قدوتي /بلال بن رباح رضي الله عنه 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله الواحد القهار مكور الليل على النهار الذي أيقظ من خلقه فزادهم في هذه الدار وشغلهم بمراقبة في الليل والنهار والتأهب لدار القرار
وبعد

قال تعالى
{رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وأقام الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ }النور37

الشخصية التي كتبت عليها هي
lدار
كان عمر بن الخطاب، إذا ذكر أبو بكر قال:

" أبو بكر سيدنا وأعتق سيّدنا"..

يعني بلالا رضي الله عنه..

وان رجلا يلقبه عمر بسيدنا هو رجل عظيم ومحظوظ..

لكن هذا الرجل الشديد السمرة، النحيف الناحل، المفرط الطول الكث الشعر، الخفيف العارضين، لم يكن يسمع كلمات المدح والثناء توجه إليه، وتغدق عليه، إلا ويحني رأسه ويغض طرفه، ويقول وعبراته على وجنتيه تسيل:

"إنما أنا حبشي.. كنت بالأمس عبدا"..!!

فمن هذا الحبشي الذي كان بالأمس عبدا..!!

انه "بلال بن رباح" مؤذن الإسلام، ومزعج الأصنام..
انه إحدى معجزات الإيمان والصدق.

إحدى معجزات الإسلام العظيم..

في كل عشرة مسلمين. منذ بدأ الإسلام إلى اليوم، والى ما شاء الله سنلتقي بسبعة على الأقل يعرفون بلالا..

أي أن هناك مئات الملايين من البشر عبر القرون والأجيال عرفوا بلالا، وحفظوا اسمه، وعرفوا دوره. تماما كما عرفوا أعظم خليفتين في الإسلام: أبي بكر وعمر…!!

وانك لتسأل الطفل الذي لا يزال يحبو في سنوات دراسته الأولى في كل بقعة من الأرض يقتنها مسلمون، تستطيع أن تسأل أي طفل مسلم: من بلال يا غلام؟

فيجيبك: انه مؤذن الرسول.. وانه العبد الذي كان سيّده يعذبه بالحجارة المستعرّة ليردّه عن دينه، فيقول:

"أحد.. أحد.."

صدق إيمانه، وعظمة الدين الذي آمن به بوأه في حياته، وفي تاريخه مكانا عليّا في الإسلام بين العظماء والشرفاء والكرماء…

إن كثيرا من عليّة البشر، وذوي الجاه والنفوذ والثروة فيهم، لم يظفروا بمعشار الخلود الذي ظفر به بلال رضي الله عنه

بل إن كثيرا من أبطال التاريخ لم ينالوا من الشهرة التاريخية بعض الذي ناله بلال..

إن سواد بشرته، وتواضع حسبه ونسبه، لم يحرمه حين آثر الإسلام دينا، من أن يتبوأ المكان الرفيع الذي يؤهله له صدقه ويقينه، وطهره، وتفانيه..

إن ذلك كله لم يكن له في ميزان تقييمه وتكريمه أي حساب، إلا حساب الدهشة و العظمة

فلقد كان الناس يظنون ان بلال. ليس له أهل، ولا حول، ولا يملك من حياته شيئا، فهو ملك لسيّده الذي اشتراه بماله.. يروح ويغدو وسط شويهات سيده وإبله وماشيته..

ثم إذا هو يخلف الظنون جميعا، فيقدر على إيمان، هيهات أن يقدر على مثله سواه.. ثم يكون أول مؤذن للرسول والإسلام العمل الذي كان يتمناه لنفسه كل سادة قريش وعظمائها من الذين أسلموا واتبعوا الرسول..!!

أجل.. بلال بن رباح!
دار

أيّة بطولة.. وأيّة عظمة تعبر عنها هذه الكلمات الثلاث بلال ابن رباح..؟!
إسلامه
سمع الحديث يتناقل عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عن الدين الذي جاء به وتارة سمعهم يتحدّثون عن أمانته..

عن وفائه..

عن رجولته وخلقه..

عن نزاهته ورجاحة عقله..

وجاء نور الله على بلال رضي الله عنه وذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم …..وأسلم
وتناقل الحديث بين الناس عن إسلامه فجاء سيده ابن أميه وعذبه عذاب شديد كان يٌضع عريانا فوق الجمر، على أن يزيغ عن دينه، أو يزيف اقتناعه فأبى..وكان هذا درس عظيم إهداء به إلى ضعاف النفوس في مكة على صبره وتحمله للعذاب
ويتكرر هذا العذاب الوحشي كل يوم، حتى رقّت لبلال من هول عذابه بعض قلوب جلاديه، فرضوا آخر الأمر أن يخلوا سبيله، على أن يذكر آلهتهم بخير ولو بكلمة واحدة تحفظ لهم كبرياءهم، ولا تتحدث قريش أنهم انهزموا صاغرين أمام صمود عبدهم وإصراره..

ولكن حتى هذه الكلمة الواحدة العابرة التي يستطيع أن يلقيها من وراء قلبه، ويشتري بها حياته نفسه، دون أن يفقد إيمانه، ويتخلى عن اقتناعه..

حتى هذه الكلمة الواحدة رفض بلال أن يقولها..!
وكان يردد مكانها نشيده الخالد:"أحد أحد"
ولقد استمر العذاب عليه إلى إن جاء أبو بكر رضي الله عنه يعرض ثمن تحريره ولأنهم من التجار فقد أدركوا أن بيعه أربح لهم من موته..

باعوه لأبي بكر رضي الله عنه الذي حرّره من فوره، وأخذ بلال مكانه بين الرجال الأحرار…

دار

وللحديث بقيه

بلال بن رباح ,,,,,,,

/

/

مؤذن الإسلام000ومزعج الأصنام

غاليتي عطر الحب

لكل شخص مساحة .. ولكل مساحة ظل .. ولكل ظل حدود

إلا القلم لا يوجد له حدود …

هنا مشى قلمكِ .. بلا طريق يسطر ما استمتع

به لب عقلكِ من خلال إبحاركِ في سيرة هذا الصحابي الجليل

..

أبهرني إبداعكِ في الطرح
وحسن انتقاؤكِ للموضوع …
لا عدمناكِ
دار

رحم الله بلال بن رباح ورضي عنه ,,,
نحن نحزن على أحوالنا عندما نقارن بحال بلال واصحاب رسول الله( صلى الله عليه وسلم ) ورضي عنهم

أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً ، فدعا بلالا
[ فقال : يا بلال بما سبقتني إلى الجنة ؟ إني دخلت البارحة الجنة فسمعت
خشخشتك أمامي ؟ ]
فقال بلال : يا رسول الله ! ما أذنت قط إلا صليت ركعتين ، ولا أصابني حدث قط إلا توضأت عنده ،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
[ لهذا ]

الراوي: بريدة بن الحصيب الأسلمي المحدث: الألباني – المصدر: تمام المنة –
الصفحة أو الرقم: 111
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح على شرط مسلم

دار
ربنا يجمعنا واياك مع رسولنا وصحابته في جنان الخلد
جزاك الله خير الجزاء على السيرة العطرة للصحابي
بلال بن رباح ورضي عنه

جزاكن الله خير الجزاء
واسكنكن من فسيح الجنان
اخواتي الغاليات لقد اسعدني مروركن

دارموضوع رائع بارك الله فيكي
واسكنكي فسيح جناته
الهما احشرنا مع رصول الله صل الله عليه
وسلم
جزاك الله خير الجزاء
واسكنكي من فسيح جناته

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.