دورة السنوات السبع ؟! 2024.

لمسات تربوية
من المعروف أن السنوات السبع الأولى يكون الأطفال معتمدين بشكل اساسي على الوالدين ومن يرعاهم لكي يكتسبوا شعورا بالذات وخلال السبع السنوات التالية – من سن السابعة وحتى الرابعة عشرة – لا يزال الأطفال معتمدين على الوالدين ولكن يحدث تحول طفيف ويصبحون أكثر اعتمادا على إخوتهم والأقارب والأصدقاء لاكتساب شعور إيجابي عن الذات 0
وفي أثناء الدورة الثالثة للسنوات السبع – من سن أربعة عشر تماما وحتى الحادية والعشرين – فإن الشباب الصغار في هذه السن ينظرون إلى أصحابهم والآخرين الذين لديهم هوايات وميول متشابهة معهم لتحقيق أهدافهم في تحديد وتنمية الشعور بالذات0

إن المرحلة الأولى هي وقت الحصول على ما يحتاجون إليه من والديهم ومن يرعاهم بشكل أساس 0

أما المرحلة الثانية فإنهم يقومون بتنمية الشعور بالذات عن طريق التواصل مع الآخرين في محيط يشعرون بالأمان فيه 0

وأكبر حاجة للأطفال في هذه المرحلة هي اللعب والاستماع فهذا هو الوقت الذي يجب أن يحاول فيه الوالدان بكل ما لديهم لجعل الأشياء ممتعة وآمنة وسهلة كلما أمكن لهم 0
وعندما يتعلم الأطفال الحصول على ما يحتاجون إليه في السبع سنوات الأولى وكيفية الاستمتاع بوقت جيد في المرحلة الثانية فإنهم نتيجة لاتباع هذا الأسلوب التربوي الذي لبى حاجاتهم إلى أن يكونوا مستعدين للعمل الجاد وتهذيب أنفسهم في المرحلة الثالثة 0
ومن الخطأ الذي يقع فيه الآباء أن يدفعوا بأطفالهم بأسلوب تعامل قاس خلال الأربعة عشر عاما الأولى 0
فهذا الوقت المخصص لهم لكي يتعلموا كيف يكونون سعداء0
فالقدرة على السعادة لا تأتي من الداخل فهي مهارة بالإمكان تنميتها لدى الأبناء منذ الصغر عن طريق تفهم حاجاتهم العمرية وبالتالي تربيتهم تربية تجعلهم سعداء بغض النظر عن الظروف الخارجية 0 وتعليم الأبناء السعادة يكون عن طريق اللعب0
وكما أسلفنا من سن السابعة إلى الرابعة عشرة يجب تشجيع الأطفال على اللعب والاستمتاع بالوقت بلا ممارسة ضغوط وقيود كمثال على ذلك تحميل الصغار المسؤولية عن امور كبيرة في اعمال المنزل وهذا مما يمنع تنمية القدرة على السعادة والاستمتاع بالحياة0

أما عندما يعرف الآباء بأبناءهم أساليب لكيفية الاستمتاع بعمل الأعمال فإنهم سيقدرون طيلة مراحل حياتهم قيمة العمل والاستمتاع بأدائه وبالتالي لن تؤثر ظروف العمل في جوانب حياته الأخرى مستقبلا 0

وأما المرحلة الثالثة- من سن الرابعة عشرة وحتى الحادية والعشرين – فإن الشباب في هذه المرحلة العمرية تكون لديهم حاجة أكبر إلى الحصول على الدعم والتأييد 0
وعندما يزداد ضغط الأصدقاء بشدة وإذا لم يقوى الآباء اواصر علاقتهم بأبناءهم عن طريق الأساليب التربوية الإيجابية من حوار ومصاحبة وتفهم وثقة فإن أبناءهم في هذه المرحلة العمرية سيتجهون إلى عالم أصدقائهم فقط للمساندة والمشاركة وحينها سوف يكونون اكثر عرضة للتأثر بسلبيات الأصدقاء0

ودمتم بخيردار

دار
سلمت أناملكدار
جزاك الله كل خير لمرورك الكريم ودمت بخير
سلمت ايدك
مشكوره
جزاك الله خيرا لمرورك الكريم ودمتن بخير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.