حكم نقض الوضوء بأكل لحم الإبل 2024.

حكم نقض الوضوء بأكل لحم الإبل

يسأل قارئ حول حكم الوضوء من لحوم الإبل وهل تبطل الوضوء حيث يقول :
كنت أعمل في المملكة العربية السعودية، وفي إحدى المرات دار نقاش بيني وبين بعض أهل البلد التي كنت أعمل بها حول بعض الأمور الدينية، ومنها حكم أكل لحوم الإبل للمتوضئ، وأن بعض أهل هذه البلدة في المملكة عندهم قناعة بأن أكل رقبة الإبل حرام؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم وضع رجله الشريفة عليها.
أرجو توضيح الحكم الشرعي في هذه الأمور للأهمية.


يجيب فضيلة الدكتور علي جمعة مفتى جمهورية مصر العربية على هذا السؤال حيث يقول :


أولًا: اختلف العلماء في حكم نقض أكل لحوم الإبل للوضوء على قولين:


القول الأول:

ذهب الثوري ومالك والشافعي وأصحاب الرأي إلى أن أكل لحوم الإبل لا ينقض الوضوء بحال، واستدلوا على ذلك بحديث جابر رضي الله عنه قال: «كَانَ آخِرُ الْأَمْرَيْنِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تَرْكُ الْوُضُوءِ مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ» رواه الأربعة وصححه ابن حبان.
القول الثاني: ذهب الحنابلة ومن وافقهم إلى أن أكل لحوم الإبل ينقض الوضوء على كل حال نيئًا ومطبوخًا عالمًا كان الآكل أو جاهلًا، واستدلوا على ذلك بحديث البراء بن عازب رضي الله عنه قال: «سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ لُحُومِ الْإِبِلِ، فَقَالَ: تَوَضَّئُوا مِنْهَا، وَسُئِلَ عَنْ لُحُومِ الْغَنَمِ فَقَالَ: لا تَتَوَضَّئُوا مِنْهَا»
رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وصححه ابن خزيمة وابن حبان.


والجمهور يحملون هذا الحديث وغيره على النسخ بدليل حديث جابر المتقدم، والمختار للفتوى من هذين القولين هو القول الأول، وهو عدم نقض الوضوء بأكل لحوم الإبل.


ثانيًا:
أما بالنسبة لحكم أكل رقبة الإبل فإنه حلال، وليس وضع النبي صلى الله عليه وسلم رجله الشريفة عليها -إن ثبت ذلك- دليلًا على تحريم أكلها؛ فقد وضع صلى الله عليه وسلم يده الشريفة على حيوانات أخرى، وركب صلى الله عليه وسلم حيوانات متعددة، وكل هذا لم يحرم أكله، وإنما تأتي الحرمة هنا من النهي عن أكل شيء معين.


والله سبحانه وتعالى أعلم.
—————–
نقلا عن جريدة الوفد

دار

أختي الغاليه هذا التفصيل هو الأصح

أكل لحم الإبل ينقض الوضوء

السؤال : هل ينقض أكل لحم الإبل الوضوء؟.


الجواب :
الصحيح : أنه يجب الوضوء من أكل لحوم الإبل صغيراً كان أو كبيراً ذكراً أو أنثى مطبوخاً أو نيئاً ، وعلى هذا دلّت الأدلّة :
1-حديث جابر ، سئل النبي صلى الله عليه وسلم أنتوضأ من لحوم الإبل ؟ قال : نعم ، قال : أنتوضأ من لحوم الغنم ؟ قال :إن شئت . رواه مسلم ( 360 ) .
2-حديث البراء ، سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن لحوم الإبل ؟ قال : توضئوا منها ، وسئل عن لحوم الغنم فقال لا يتوضاٌ . رواه أبو داود ( 184 ) الترمذي ( 81 ) وصححه الإمام أحمد وإسحاق بن راهويه .
وأما الذين لم يوجبوا الوضوء من لحم الإبل ، فإنهم ردوا بأشياء ، منها :
أ. بأن هذا الحكم منسوخ ، ودليلهم :
حديث جابر : كان آخر الأمرين من رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك الوضوء مما مسّت النار . رواه أبو داود ( 192 ) والنسائي ( 185 ) .
وهذا الرد لا يقابل النص الخاص السابق في " صحيح مسلم " .
ثم إنه ليس فيه دليل على النسخ ؛ لأنهم سألوا أنتوضأ من لحوم الغنم ؟ فقال : إن شئت .
فلو كان هذا الحديث منسوخاً لنسخ حكم لحم الغنم ولما قال : " إن شئت " : دل على أن هذه الأحاديث لاحقة لحديث جابر .
والنسخ لا بد فيه من دليل يفيد أن الناسخ مقدم في التاريخ ولا دليل .
ثم إن حديث النسخ عام ، وهذا خاص يخصص عموم الحديث .
ثم إن سؤاله عن لحوم الغنم يبين أن العلة ليست في مس النار لأنه لو كان كذلك لتساوت لحوم الإبل ولحوم الغنم في ذلك .
ب. واستدلوا بحديث : " الوضوء مما يخرج لا مما يدخل " .
والرد :
الحديث : رواه البيهقي ( 1 / 116 ) وضعفه ، والدار قطني ( ص 55 ) ، وهو حديث ضعيف فيه ثلاث علل ، انظر تحقيقها في " السلسلة الضعيفة " ( 959 ) .
وإن صح – تنزلاً – : فهو عام ، وحديث إيجاب الوضوء خاص .
ج. وقال بعضهم : إن المراد من قوله " توضئوا منها " : غسل اليدين والفم لما في لحم الإبل من رائحة كريهة ودسومة غليظة بخلاف لحم الغنم !
والرد :
أن هذا بعيد ، لأن الظاهر منه هو الوضوء الشرعي لا اللغوي ، وحمل الألفاظ الشرعية على معانيها الشرعية واجب .
د. واستدل بعضهم بقصة لا أصل لها وخلاصتها :
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب ذات يوم ، فخرج من أحدهم ريح ، فاستحيا أن يقوم بين الناس ، وكان قد أكل لحم جزور ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ستراً عليه ! : من أكل لحم جزور فليتوضأ ! فقام جماعة كانوا أكلوا من لحمه فتوضأوا !.
والرد :
قال الشيخ الألباني رحمه الله :
لا أصل لها في شيء من كتب السنة ولا في غيرها من كتب الفقه والتفسير فيما علمت . " السلسة الضعيفة " ( 3 / 268 ) .
والراجح في المسألة : أن الوضوء مما مست النار منسوخ .
وأنه يجب الوضوء من لحوم الإبل .
قال النووي :
وذهب إلى انتقاض الوضوء به أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه ويحيى بن يحيى وأبو بكر ابن المنذر وابن خزيمة واختاره الحافظ أبو بكر البيهقي ، وحُكي عن أصحاب الحديث مطلقا وحُكي عن جماعة من الصحابة .
واحتج هؤلاء بحديث جابر بن سمرة الذي رواه مسلم : قال أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه صح عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا حديثان حديث جابر وحديث البراء وهذا المذهب أقوى دليلا وإن كان الجمهور على خلافه .
وقد أجاب الجمهور عن هذا الحديث بحديث جابر : كان آخر الأمرين من رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك الوضوء مما مست النار , ولكن هذا الحديث عام وحديث الوضوء من لحوم الإبل خاص والخاص مقدم على العام . " شرح مسلم " ( 4 / 49 ) .
وقال به من المعاصرين : الشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ ابن عثيمين والشيخ الألباني .
والله أعلم .


الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد

أكل لحم الإبل ينقض الوضوء


لسؤال

سمعنا أن أكل لحم الإبل ينقض الوضوء ، نرجو التوضيح ، كما نرجو تحديد نوعية الإبل ، شكرا لكم

الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ….. وبعد:

فأكل لحم الإبل من نواقض الوضوء، سواء أكل نيئا أم مطبوخاً لما رواه مسلم عن البراء بن عازب قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لحوم الإبل؟ فقال: توضؤوا منها. وسئل عن لحوم الغنم؟ فقال: لا توضؤوا منها". وروى أحمد في مسنده عن أسيد بن حضير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "توضؤوا من لحوم الإبل ولا توضؤوا من لحوم الغنم" قال النووي: وهذا المذهب أقوى دليلاً وإن كان الجمهور على خلافه، ولأن الأصل في الأمر الوجوب حتى يوجد من الأدلة الشرعية ما يصرفه عن ذلك. وليس هناك دليل يصرف هذا الأمر إلى غير الوجوب فوجب العمل بهذين الحديثين وهو القول بنقض الوضوء من أكل لحم الإبل. وسواء أكانت الإبل عربية أو غير عربية صغيرة أو كبيرة.
والله تعالى أعلم.


دار

باب ما جاء في وجوب الوضوء من لحوم الإبل

1– عن جابر بن سمرة أن رجلا سأل رسول الله r أنتوضأ من لحوم الغنم ؟ قال :

" إن شئت فتوضأ وإن شئت فلا تتوضأ " . قال أنتوضأ من لحوم الإبل ؟ قال : " نعم فتوضأ من لحوم الإبل " قال : أصلي في مرابض الغنم ؟ قال : " نعم " قال : أصلي في مبارك الإبل ؟ قال : " لا " .

رواه مسلم

2– وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال : أمرنا رسول الله r أن نتوضأ من لحوم الإبل ولا نتوضأ من لحوم الغنم )

صححه الشيخ العلامة الألباني رحمه الله في سنن ابن ماجه ( حديث رقم 495 ) .

3وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه عن النبي r قال :

(( توضؤوا من لحوم الإبل و لا تتوضؤوا من لحوم الغنم و صلوا في مرابض الغنم و لا تصلوا في مبارك الإبل )) .

( صحيح ) انظر حديث رقم : 3006 في صحيح الجامع للشيخ الألباني .

4-وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال : (( كنا نتوضأ من لحوم الإبل ولا نتوضأ من لحوم الغنم ))

رواه ابن أبي شيبة في ( المصنَّف ) ( 1/46 ) بسند صحيح عنه . كما في تمام المنة ( ص 106 ) .

5– وعن البراء بن عازب , قال : سئل رسول الله r عن الوضوء من لحوم الإبل ؟ فقال : (( تَوضَؤا منها ))

وسئل عن الوضوء من لحوم الغنم ؟ فقال : (( لا تتوضؤا منها ))

صححه الشيخ العلامة الألباني رحمه الله في سنن الترمذي ( حديث رقم 81 ) .

6– وعن البراء بن عازب , قال : سئل رسول الله r عن الوضوء من لحوم الإبل ؟ فقال : (( توضؤوا منها ))

صححه الشيخ العلامة الألباني رحمه الله في سنن ابن ماجه ( حديث رقم 494 ) .

7– عن عطاء بن السائب , قال : سمعت محارب بن دثار يقول : سمعت عبد الله بن عمر يقول :

سمعت رسول الله r يقول : (( توضؤوا من لحوم الإبل , ولا توضؤوا من لحوم الغنم ))

صححه الشيخ العلامة الألباني رحمه الله في سنن ابن ماجه ( حديث رقم 497 ) .

فائدة : قوله r ولاتوضؤوا من لحوم الغنم ، المراد بالنهى هاهنا نفى الإيجاب لا التحريم .

قال الإمام ابن قدامة المقدسى المتوفى ( سنة 620 هـ ) رحمه الله :

أنه عليه السلام قرنه بالنهى عن الوضوء من لحوم الغنم ، والمراد بالنهى ها هنا نفي الإيجاب لا التحريم .

أنظر ( المغني لابن قدامة 1/ص 253 ) . ويبقى الوضوء من لحوم الغنم مستحب وليس بواجب لقوله

(( توضأوا مما مست النار ))

رواه مسلم .

والأمر هنا للإستحباب لحديث عمرو بن أميه الضمري قال :

(( رأيت النبي r يحتز من كتف شاة فأكل منها ، فدعى إلى الصلاة ، فقام وطرح السكين وصلى ولم يتوضأ ))

رواه البخاري ومسلم . و لحديث جابر بن سمرة أن رجلاً سأل رسول الله r أنتوضأ من لحوم الغنم ؟ قال :

" إن شئت فتوضأ وإن شئت فلا تتوضأ " .

رواه مسلم


جزاكي الله خيرا على التوضيح والتصحيح
استفدت كثيرا من الاضافة

دار

دار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.