حكم المحافظة على الصلاة وعقوبة من أضاعها للشيخ بن العثيمين 2024.

حكم المحافظة على الصلاة وعقوبة من أضاعها للشيخ بن العثيمين
حكم المحافظة على الصلاة وعقوبة من أضاعها للشيخ بن العثيمين
حكم المحافظة على الصلاة وعقوبة من أضاعها للشيخ بن العثيمين

دار

حكم المحافظة على الصلاة وعقوبة من أضاعها للشيخ بن العثيمين

الحمد لله الذي فرض الصلوات على عباده رحمة بهم، وإحساناً، وجعلها أعظم صلة بينه وبين عباده، فأقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأنعم بقرب مولانا، والحمد لله الذي رتب على إقامتها سعادة وبراً واحساناً، وتوعد من أضاعها، أن يلقى غياً وشقاء، وهواناً، وذلك ليحرص العباد على فعلها، ويحذروا من التهاون بها، فما أجدرنا بالشكر، وأولانا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك الجواد العظيم، وأشهد أن محمداًً عبده ورسوله النبي الكريم صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلم تسليماً.

دار

أما بعد أيها الناس: اتقوا الله تعالى، وأقيموا الصلاة إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً عظموها، فقد عظمها الله إذ فرضها على نبيه – صلى الله عليه وسلم – من غير واسطة من فوق سبع سموات، هي عمود الدين، وآخر ما تفقدون من دينكم، فهل يستقيم الدين بلا عماد، وهل يبقى في الدين شيء إذا ذهب آخره، ألم تعلموا أن الصلوات الخمس مكفرات لما بينهن من صغائر الذنوب؟

ألم تعلموا أن النبي – صلى الله عليه وسلم – شبهها بنهر يغتسل منه الإنسان كل يوم خمس مرات فهل يبقى بعد ذلك في جسده شيء من الأوساخ والعيوب؟
ألم تعلموا أن من حافظ عليهن كانت له نوراً في قلبه وقبره، ويوم القيامة، وكانت له حجة، وبرهاناً، ونجاة من العذاب لقد امتدح الله أباكم اسماعيل بأنه كان يأمر أهله بالصلاة والزكاة، وقال النبي – صلى الله عليه وسلم -: ((من حافظ على الصلوات الخمس ركوعهن وسجودهن ومواقيتهن، وعلم أنهن حق من عند الله دخل الجنة، أو قال: وجبت له الجنة))

الراوي: أبو الدرداء المحدث:الألباني – المصدر: صحيح الترغيب – الصفحة أو الرقم: 738
خلاصة حكم المحدث: حسن


عباد الله إن لكم الخير الكثير في المحافظة على الصلوات وإقامتهن فهن عون لكم على أمور دينكم ودنياكم: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ}.

أيها المسلمون: لقد حذركم الله من إضاعة الصلاة، والاستخفاف بها، فقال تعالى: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاَةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً}{إِلاَ مَنْ تَابَ}.
وقال النبي – صلى الله عليه وسلم -: ((بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة))

الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: مسلم – المصدر: صحيح مسلم – الصفحة أو الرقم: 82
خلاصة حكم المحدث: صحيح


وقال: ((أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإن صلحت فقد أفلح، وأنجح، وإن فسدت، فقد خاب، وخسر))

الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الترمذي – الصفحة أو الرقم: 413
خلاصة حكم المحدث: صحيح


ألا وإن من أعظم صلاحها أن يخشع فيها قلبك، وتخشع فيها جوارحك، فأما خشوع القلب، فحضوره، واستحضاره بأن يحرص المصلي غاية ما يقدر عليه على إحضار قلبه، واستحضاره لمعاني ما يقول، ويفعل فإن الخشوع روح الصلاة ولبها ومعناها، وإن صلاة بلا خشوع كجسد بلا روح، وكلام بلا معنى، وفي الحديث عن النبي – صلى الله عليه وسلم -: ((إن الرجل لينصرف، وما كتب له إلا عشر صلاته تسعها ثمنها سبعها سدسها خمسها ربعها ثلثها نصفها)).

الراوي: عمار بن ياسر المحدث: الألباني – المصدر: صحيح أبي داود – الصفحة أو الرقم: 796
خلاصة حكم المحدث: حسن


يعني والله أعلم أن ذلك على حسب حضور قلبه فيها وإحسانها وأما خشوع الجوارح فمعناه أن يحرص غاية الحرص على إتباع هدي النبي – صلى الله عليه وسلم – في حركاته وسكناته في ركوعه وفي سجوده في قيامه وفي قعوده، وأن يحرص على أن لا يتحرك إلا لحاجة، ألا وأن من صلاح الصلاة أن تطمئن في القيام والقعود والركوع والسجود، فمن نقر صلاته، ولم يطمئن فيها فلا صلاة له ولو صلى مئة مرة حتى يطمئن فيها، ألا وإن من صلاح الصلاة أن يؤديها جماعة في المساجد، فإن ذلك من واجبات الصلاة التي دل على مشروعيتها الكتاب والسنة.

لقد خاب قوم تهاونوا بصلاتهم حتى ثقلت عليهم فأشبهوا بذلك المنافقين تجد أحدهم تحبسه الحاجة الدنيوية ساعة أو ساعتين أو أكثر من ذلك، ولو كانت قليلة وزهيدة، ولا يستطيع أن يصبر عشر هذا الزمن للصلاة المكتوبة الصلاة عنده أثقل من الجبال وتنعيم بدنه، واتباع لذاته عنده هو رأس المال، فما أعظم خسارته، وما أطول ندمه عند أخذ الكتب باليمين وبالشمال.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}. بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم


حكم المحافظة على الصلاة وعقوبة من أضاعها للشيخ بن العثيمين
حكم المحافظة على الصلاة وعقوبة من أضاعها للشيخ بن العثيمين
حكم المحافظة على الصلاة وعقوبة من أضاعها للشيخ بن العثيمين

دُمتِ بِهذآ العطآء المستَمرٍ
يُسعدني الرٍد على مـوٍاضيعك
وٍالتلذذ بِمآ قرٍأتْ وٍشآهدتْ
تـقبلي خآلص احترامي

دار
جزاك الله خيرا وبارك الله فيكِ
سلمت يمنياك على هذه الفتوى القيمة
أثابك الله
فتوى قيمة
جزاكِ الله خيرا يالغلا
وبارك فيكِ
واجزل لكِ العطاء
لا عدمناااكِ

زادك الله من فضله اختي
بارك الله فيك
وربي يرضى عليك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.