حركة الفتوح في عهد الخليفة أبي بكر رضي الله عنه 2024.

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ما انتهت حروب الردة و استقرت الأمور في شبه الجزيرة العربية حتى شرع الخليفة اأبو بكر رضي الله عنه في تنفيذ سياسة خطة الفتوحات التي وضع معالمها رسول الله صلى الله عليه و سلم , فقد أصبحت الظروف مواتية للانتشار الخارجي , حيث تخقق الاستقرار الداخلي بما كان من عودة القبائل المتمردة المرتدة الى الاسلام و الى سلطان الدولة و سيادتها , في حين كانت القتتين الأعظم في ذلك التاريخ ( الفرس و الروم ) تعانيان من ظروف عصيبة من صراعات داخلية و حروب خارجية , و بذلك أصبح من الممكن تعبئة كل قوى شبه الجزيرة العربية لتنفيذ هذه الخطة .
و سأحاول هنا – قدر المستطاع – أن أتحدث باختصار عن أبرز العمليات العسكرية التي عرفتها الدولة الاسلامية في دهد الخليفة الراشدي الأول .

*******************
جبهة العراق :
لقد شهدت هذه الجبهة بداية سلسلة الانتصارات الاسلامية ضد القوى الكبرى المسيطرة على منطقة العراق , و تعتبر هذه الجبهة امتدادا عسكريا لحروب الردة التي اندلعت في بداية عهد الخليفة أبي بكر رضي الله عنه , حيث أمر الخليفة أبو بكر القائد المثنى بن حارثة الشيباني بالتوجه الى العراق فور استكمال المهمة التي كلف بها في البحرين , و لقد بدأ هذا القائد نشاطه الحربي بالمنطقة الفراتية , و هو المكان الذي اتخذه القائد قاعدة لتحركاته الاولى , و لما وجد مقاومة من جيش العدو , أرسل الخليفة الى القائد خالد بن الوليد و هو باليمامة يأمره بالمسير الى العراق , و في هذه الأثناء كان قد تمكن الخليفة من القضاء نهائيا على تمرد القبائل , و ذلك في مطلع السنة الثانية عشر للهجرة , فاهتم الخليفة أبو بكر بتوجيه الجيوش الى جهات أخرى فبعث جيشين الى الشمال , و أمر على أحدهما خالدا و المثنى للزحف نحو الأبلة , ثم الزحف نحو الحيرة , و أمر على الجيش الثاني عياضا و كلفه بالتوجه الى دومة الجندل بين الخليج الفارسي و خايج العقبة , ثم بالمسير الى الحيرة أيضا . فاذا سبق أحدهما الأخر كان أميرا على صاحبه , أما عياض الذي كلفه الخليفة بأن تكون وجهته دومة فقد وجد مقاومة شرسة من العدو فأعاقت توجهه مدة طويلة , و اما خالد فأنه لم يلق مقاومة قي طريقه الى العراق كما لقي عياض , فلقيه جيش الفرس بقيادة هرمز في كاظمة , فكانت معركة (ذات السلاسل ) التي انهزم فيها جيش الفرس هزيمة نكراء , و هكذا توالت سلسلة من الهزائم في جانب الفرس على نفس القائد خالد رضي الله عنه , اذ انهزم الفرس المرة الثانية في معركة (الثنى) التي كاد جيش المثنى أن يلق فيها الهزيمة لولا خالد الذي عزز جيشه في الوقت المناسب , ثم كانت معركة أخرى و هي معركة ( الوتجة ) .
و قد اضطربت عاصمة الفرس بسبب انتصارات جيش الدولة الاسلامية , فتباحث الفرس في أمر هذا الجيش و رأوا أن يواجهه بعرب مثلهم يعرفون خططهم الحربية , لكن ذلك لم يحقق لهم النصر , اذ سرعان ما منوا بهزيمة ثالثة على التوالي , ثم بعد ذلك كانت معركة ( أليس ) حيث دارت الحرب بين الجيشين , و اقتتلا قتالا شديدا , حتى جرت الدماء قي النهر , فسمي لذلك ( نهر الدم ) , و لما فرغ القائد الميداني خالد من هذه المعركة , اتجه الى الحيرة التي كانت محصنة بأربعة حصون فأبت الاستسلام فحاصر المسلمون من كان بداخلها حتى اقتحموها فخرج منها رؤساءها , فأرسلهم الجيش الى القائد خالد بن الوليد فطلبوا الصلح , فقبل منهم , و بعدها تمت السيطرة على الأنبار , حيث دارت على أرضها معركة أخرى عرفت ب(ذات العيون ) , و على ( عين التمر ) , و كذا بعض المواقع الهامة الأخرى . و قبل توقف العمليات العسكرية , فتحت جبهة أخرى و هي جبهة الشام , لذلك تم استدعاء خالد بن الوليد قائدا لها , في حين عاد المثنى الى موقعه السابق في العراق , الا أنه لم يعد قادرا على القيام بأي عملية عسكرية كبيرة , بعد انضمام الجزء الرئيسي من قواته الى جيش خالد , حيث كانت مهمة جيش المثنى منحصرة في الدفاع عن هذا الموقع من أي حملة قد يشنها الفرس.
جبهة الشام :
من المعروف أن منطقة الشام كانت تلقى اهتماما كبيرا لدى الدولة الاسلامية في العهد الراشدي الهادفة الى التوسع الخارجي لنشر الدعوة الاسلامية , ’ و ان كانت ملامح هذا التوسع قد ظهرت كما رأينا في العراق , في أعقاب تعيين خالد بن الوليد قائدا عاما لجبهة العراق . صدرت الأوامر من القيادة المركزية في شخص الخليفة أبي بكر رضي الله عنه الى هذا القائد للالتحاق بالشام , بعد أن أثبتت العمليات الحربية التي قام بها في العراق , أنه قائد عسكري من طراز كبير , ذو كفاءات عسكرية عالية.
و كانت خطة التحرك نحو الشام قد شرع في تنفيذها في غياب خالد عن المدينة, حيث وجه الخليفة الى الشام جيشا بقيادة خالد بن سعيد بن العاص , و كان أول لواء عقده الى الشام على أن يقيم في ( تيماء ) ة أن لا يفارقها ( الهدف المرحلي ) , و وجه أيضا جيشا بقيادة عمرو بن العاص على أن تكون وجهته الى فلسطين , ثم وجه جيشا آخر بقيادة مشتركة ( شرحبيل بن حسنة و يزيد بن أبي سفيان ) و قد سار هذا الجيش بالقيادتين الى الأردن , على أن يتخذ القائد الأول شرحبيل قاعدته في الشرق من النهر , بينا يتابع القائد الثاني يزيد سيره الى دمشق . و في أعقاب هؤلاء أرسل الخليفة فيلقا عسكريا بقيادة أبي عبيدة بن الجراح الذي كان – كما يقول الدكتور بيضون – " واسطة التصال بين القيادة العليا في الشام و بين الخلافة في المدينة ", و كانت مهمة هذه الجيوش صعبة , و هناك سيلتقي بهم القائد العام خالد بن الوليد الذي جاء من العراق , و هو يخوض معركة تلو أخرى ضد قوات الفرس , على افر هذه المعارك فتحت مدن مهمة في الغراق , و بعد ها التقى بالجيوش التي أرسلت من العاصمة ( المدينة ) , فوجدها تقاتل الروم متحدة كل قائد على جيشه : أبو عبيدة على جيشه , و يزيد بن أبي سفيان على جيشه , و شرحبيل على جيشه , و عمرو بن العاص على جيشه , في موقعة ( اليرموك ) التي كانت نتائجها مذهلة , بالرغم من الاختلال الواضح في ميزان القةى بين الطرفين , حيث انتصرت جيوش الدولة الاسلامية , غير أن هذا الانتصار لم يحسم الوضع في منطقة الشام حيث النفوذ الرومي الشامل .

مماراق لي
كانت هذه هي حركة الفتوحات الاسلامية في عهد الخليفة أبي بكر رضي الله عنه…

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

باااارك الله فيك ابنة الحدبآآء

تقبلي مروووري

🙂

رضى الله عنه وارضاه

يارك الله فيك ابنه الحدباء
سلمت يداكِ

جزاك الله كل خير
اخواتي الغاليات :
موكاا وزهرة الاسلام وطيور النورس
اسعدني مروركم الجميل وان شاء الله ماانحرم منه
جزاكم الله خيرا
جزاك الله خير حبيبتي على الموضوع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Scroll to Top