إذا سألت فاسألِ الله.. تجدِ العون والكفاية والرشد والسداد, واللطف والفرج, والنصر والتأييدَ
إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً.. هديناك واجتبيناك, وحفظناك ومكناك, ونصرناك وأكرمناك, ومن كل بلاء حسنٍ أبليناك
وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ فلا ينالُك عدوٌّ, ولا يصل إليك طاغيةٌ, ولا يغلبك حاسدٌ, ولا يعلو عليك حاقدٌ, ولا يجتاحك جبارٌ
وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً.. خلقك ورزقك, علّمك وفهّمك, هداك وسددك, أرشدك وأدبك, نصرك وحفظك, تولاك ورعاك
وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ أعطى الخَلْقَ والرزق, والسمع والبصر, والهداية والعافية, والماء والهواء, والغذاء والدواء, والمسكن والكساء
*******
على الله توكلْنا وبدينِه آمنا ولرسولِه اتبعنا ولقولِه استمعنا وبدعوتِه اجتمعنا, فلا تحزْن إنَّ الله معنا
ولينصرنَّ اللهُ من ينصرُه, فيرفُع قدره، ويعلي شأنه، ويتولى أمره، ويخذلُ عدوه ويكبتُ خصمه ويخزي من كاده
لا حول ولا قوة إلا بالله.. لا إرادة ولا قدرة ولا تأييدَ ولا نصرَ ولا فرجَ ولا عونَ ولا كفايةَ ولا طاقةَ إلا باللهِ العظيمِ
أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ يطالع كتابَ الكونِ، ويقرأ دفتر الجمالِ, ويتمتعُ بمشاهدِ الحُسْنِ ويسرحُ طرفه في مهرجانِ الحياةِ
وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ يتكلمُ بالبيانِ المشرقِ, ينطقُ بالحديثِ الجذابُ, يتحدثُ بالكلماتِ الآسراتِ, يترجم عما في قلبِهِ
*******
لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ فيعظم علمُكم ويزيد فهمُكم ويبارك في رزقِكُمْ، ويتحققُ نصرُكم ويكثرُ خيرُكم
وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً عامةً وخاصةً, في الدينِ والدنيا, في الأهلِ والمالِ, في المواهبِ والجوارحِ, في الروحِ
وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ أرفع شكايتي إليه, أعرضُ حالي عليه, أُحَسِّنُ ظني به, أتوكلُ عليه, أرضى بحكمِه, أطمئنُّ إلى كفايتِه
اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يرزقهم إذا افتقروا, يغيثهم إذا قحطُوا, يغفرُ لهم إذا استغفروا, يشفيهم إذا مرضُوا, يعافيهم إذا ابتُلوا
لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ لم يغلقْ بابه, لم يسدلْ حجابه, لم تنْفَدْ خزائنُه, لم ينتهِ فضلُه, لم ينقطعْ حبلُه
*******
أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ يكفيه ما أهمَّه وأغمَّه, يحميه ممن قصده, يمنعه ممن كاد له, يحفظُه ممّن مكر به
فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ فعنده الخزائُن، ولديه الكنوزُ، وبيده الخيرُ, وهو الجوادُ المنانُ الفتاحُ العليمُ
وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ يكشف كربه ويغفر ذنبه, ويذهب غيظه وينيرُ طريقه ويسددُ خطاه
اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ كنتم أمواتاً فأحياكم, وضُلاَّلاً فهداكُم, وفقراءً فأغناكم, وجهلةً فعلَّمكم, ومستضعفين فنصركم
كم مرةٍ سألت فأعطاك, كم مرةٍ طلبت فحباك, كم مرةٍ عثرت فأقالك, كم مرةٍ أعسرت فيسر عليك, كم مرةٍ دعوته فأجابَك
*******
اللَّهُ الصَّمَدُ تصمدُ إليه الكائناتُ, تقصدُه المخلوقاتُ, تدعوه البرياتُ بشتى اللغاتِ ومختلف اللهجاتِ في سائر الحاجاتِ
ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا ينيرُ لهم الطريقِ, يبين لهم المَحَجَّة, يوضحُ لهم الهداية, يحميهم من الضلالةِ, يعلمُهم من الجهالةِ
رفقاًَ بالقواريرِ ولطفاً بالقلوبِ، ورحمةً بالناسِ، ورويداً بالمشاعرِ، وإحساناً للغيرِ، وتفضلاً على العالمِأيها الناسُ
اكتمِ الغيظ, وتغافلْ عن الزلةِ, وتغاض عن الإساءةِ, واعفُ عن الغلطةِ, وادفنِ المعائب تكنْ أحبَّ الناسِ إلى الناسِ
بابٌ ومِفْتاحٌ, وغرفةٌ تدخلُها الرياحُ, وقلب مرتاحٌ, مع تقوى وصلاحٍ, قد نلت النجاح
*******
-د.عـائض القـرني-
-د.عـائض القـرني-
جزاك الله خير الجزاء غاليتي … الله يرزقك سعادة الدارين ويفتح أبواب الخير عليك …
وجزاء الله شيخنـــــــــــا دعائض القرني خير الجزاء,