{{ ^^^ جـــلــطة قـــلــــ يــــــة ^^^ }} 2024.

أمسكتُ به أكثر من مرة وتركتهُ ألف مرة …!
أيقظتهُ من سباتهِ لعلّه ينزف ويسيل كعادته ولكنهُ يأبى ذلك …!
سألتهُ مراراً : لمَ أنتَ قاسٍ وعاصٍ لهذا الحد …!
حاولتهُ … حاورتهُ … جادلتهُ … سألتهُ … ناقشتهُ … أردتُ مساعدتهِ … ولكن …!
دون جدوى … وظننتهُ سيرحم ويأوى … ويحن ويهوى … ويعود ليرتقي ويرقى … وفي كل مرة يرفض … ويفرض … ويتجبر … ويتكبر … حتى سئمت منه مطلقاً .

هجرته هجراً وقلبي يتقطع عليه ألماً وحسرة … وعقلي يفكر فيه بين تارة وتارة … أترى هل هو جف سيلانه الجاري … أم أنا أصبحت في نظره الجاني … أم لتقدم العمر دور وهو بطبعه لا يحب من يهجره بعد تفاني …!

لم يجد اليأس لفكري مدخلاً … ولا لقلبي منفذاً … ولا لضميري فرصة بسيطة بمجرد الشك فيه … لأنني على خبرة وافية … ودراية كافية بكل ظاهرة فيه وكل خافية .

منحته الفرصة الآخيرة … وقررت أن أبحث وأتبحث في تحليل ما يحدث … هل هو صراع … أم جدال … أم ماذا …!

وآخيراً توصلت لأشياء زادت الظلمة عتمة شديدة … بعدما ظننت أنني سأصل وأتوصل إلى بصيص أمل … وإذا به إنبلاج ألم على مصراعيه … وحسرة على كل ذلك الوقت التفكيري والفكري … والذي عصرت المخيخ حتى ظننت أنني فقدت عقلي من أجل ذلك الأمل فإذا به ألم يعتصر كل حواسي وجوارحي .

لم أستسلم … وقررتُ أن لا أستسلم لأني جُبلت على عدم الاستسلام لكائن كان … وقررت التحدي … وأعلنته بيني وبينه بأعلى الصوت … وهو ينظر لي بكل برود … وباندهاش غريب لم أرَ مثله في البلاد … ويحيطني شيء من الخوف … والوجل … والهلع منه لعلمي ويقيني التام بأنه صعب المنال فما بالك بالتحدي والعنفوان …!

عندها بدأت في تنفيذ ما قد أعلنت الإقدام عليه … وتصحرت من كل خوف كان ينهشني … وفككت كل عقدة كنت أظنها ستعيقني أمامه … حينها تهادت يداي … وبدأت تمسكه بكل قوة وعنفوان … حتى تكاد يداي أن تعتصر سائله منه … وأحسست بالدفء الذي فقدته منذ شهرين وأكثر … وهمست في أذنيه بصوت يطغى عليه الخجل المحرق … وسألنه :
لمَ تود هجري …!
أخبرني ماهو ذنبي …!
أقنعني بالله عليك من أجل أن أقرر هجرك من عدمه …!

أسئلة كثيرة جداً وجهتها إليه … بعضها بخجل كبير … وبعضها على خجل قليل … والبعض الآخر بكل شجاعة ممزوجة بالاحترام …!

وفي الختام . . . نطق … وتحدث بملء فيه قائلاً :

يا ضيف الله عبدالرحمن … لقد طرزت بسائلي الأفراح … وسطرت به الليالي الملاح … وكم توجعت بالأتراح … وكم أبرزت شاعراً صداح … وكلاماً مباح وغير مباح .

ياضيف الله عبدالرحمن . . . كم سطرت من ملاحم … وجعلت بين الناس تراحم وتلاحم .

ياضيف الله عبدالرحمن . . . كم أنرت عقولاً بالنور … وكم سطرت من سطور … وبسببي تكونت بحور وبحور … وكم أسلت من در منثور .

ياضيف الله عبدالرحمن . . . الكثير يجهل أنني أول مخلوق … ويجهلني ويتجاهلني في هذا الزمن العاجز عن النطق بما هو منطوق … ولا هم للكثير إلا أن يحملني وأنا مرموق متجاهلاً فائدتي أكنت مرموقاً أم غير مرموق .

ياضيف الله عبدالرحمن . . . المصيبة أنني أعاني ممن يسيء استخدامي بغير ماهو مفيد … ولا هم له إلا كل جديد … وهو لا يعلم أنه ينحرني من الوريد للوريد .

ياضيف الله عبدالرحمن . . . أتمنى لو باستطاعتي الانتحار … أو الاندحار … في زمن الانكسار … وأختفي عن الأنظار … ولا يلمسني ويلامسني شخص لا ليل ولا نهار .

ياضيف الله عبدالرحمن . . . من حباه الله ملكة نزف سائلي في هذا الزمن غير جدير … لأنه سخره لطفلة الوادي والغدير … ومدح السطان والوزير … أو تمجيد المدير على أقل تقدير … ونسي أو تناسى أنني مذكور في كتاب الله القدير .

ياضيف الله عبدالرحمن . . . ماذا أقول وأقول … كلام تجن منه العقول … ويصاب ذو اللّب بالذهول … ولا يعلم ويفرق بين المعقول واللا معقول .

يا ضيف الله عبدالرحمن . . . عندها قاطعته … وقلت له :

يا قلمي : هوّن عليك … ويكفي ماسردته سواء لك أو عليك … أو كنت الجاني أم المجني عليك .

أتعلمون لم قاطعته …!

كنت أظنه سيصاب بجلطة … ويتوقف الحبر في جوفه … وعندها يتخثر ولا يسيل مداده …!

معاناة ضيف الله عبدالرحمن مع قلمه الذي أمسك به منذ أكثر من شهرين ولم يستطع كتابة كلمة واحدة … والسؤال المطروح …!

هل أصيب القلم بجلطة قلـ(ـمـ)ـية حتى لا نكاد أن نرى في هذا المنتدى وغيره الكثير إلا ماهو منقول …!

أسفٌ على الإطالة … وعذراً للأقلام السليمة … وذعراً للأقلام السقيمة …!

منقول وتحية قدير لصاحب الموضوع

دار
يعطيه العافية يلي كتبها ويعطيكي العافية ع نقلها
هااااي خيتـــو تسلم والله ما شاء الله جنااان

وننتظــر المزيد ..

تحيـــاتي للجميـــع ……………

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.