ترجمة القرآن الكريم إلى لغة الإشارة 2024.

دار

ترجمة القرآن الكريم إلى لغة الإشارة

السؤال

أنا مترجمةُ إشارةٍ لِلصُّمِّ وضِعافِ السمْع، وقد بدأْتُ أنا وبعضٌ مِن مترجِمِي الإشارة في ترجمة القرآن الكريم لِلصُّمِّ، حيث إننا نُفَسِّرُ القرآنَ بالإشارة عِلمًا بأن الصُّمَّ لا يفهمون ألفاظ القرآن الكريم، لذا فهُم غيرُ قادِرِين على قراءته وفهمه، وإننا نقوم بالترجمة، ولا نُتَرجِمُ التجويدَ والتشكيل، ولكننا نُتَرجِمُ اللَّفظَ ومعناه وتفسيرَه..فهل يجوز ذلك؟

الجواب

أجابت دار الإفتاء المصرية ـ قائلة:
القرآن الكريم هو المَصدرُ الأولُ لمعرفة الأحكام الشرعية، وقد تُرجِمَت معانيه إلى كثيرٍ مِن اللغات، وهذا نوعٌ مِن تبليغ معاني القرآن إلى جميع الناس في كل أنحاء العالم امتثالًا لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً) رواه البخاري،


ولَمَّا كان الصُّمُّ والمُعَاقُون سَمعِيًّا مِن أصحاب الأعذار الذين لا حول لهم ولا قوة، ولا يستطيعون فهمَ القرآنِ الكريمِ ولا تَصَوُّرَ معانيه إلَّا عَبْرَ لُغَتِهِم المعروفة، كان مِن الواجب شرعًا العملُ على تبليغهم القرآنَ الكريمَ بأيَّ وسيلةٍ أو لُغَةٍ يفهمونها.


ويجوز شرعًا ترجمة معاني القرآن الكريم بِلُغَةِ الإشارة، بل ذلك مِن أَجَلِّ الأعمال وأَحَبِّها إلى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، لأنه تبليغٌ لِدِينِ اللهِ ومُرادِهِ مِن كِتَابِهِ، على أنْ يكون مُقَيَّدًا بالضوابط الشرعية، ومنها :

– فهم اللغة العربية كما عُهِدَتْ في العصر الأول، ودلالات المعاني القرآنية كما أرادها الله عَزَّ وَجَلَّ وتحقيقها على الوجه الصادر منه تبارك وتعالى، فإنَّ بعض المعاني قد تتغير دلالاتها بمرور الأزمان فتتغير عما كانت عليه.

– أن يكون ثُبُوتُ المعنى وصِحَّتُه مأخوذًا مِن تفسيرٍ مَقبولٍ جارٍ على قواعد المُجتَهِدِين في القبول والرَّدِّ.

– يجب عند تحقيق معاني الألفاظ القرآنية القيام بجمع طرق تفسيرها مِن كُتُبِ التفسيرِ المُعتَمَدَةِ واجتهاد المُجتَهِدِين المُعتُمَدِين، للوصول إلى المعنى الذي يَغلِبُ على الظَّنِّ أنه هو المراد مِن الله سبحانه وتعالى، وهذا يُرجَع فيه إلى المتخصصين خاصةً المُعتَنِين بالتفسير والحديث والفقه وأصوله.

– أن يكون التمثيلُ الإشاريُّ لمعاني الألفاظ القرآنية واضحًا في أنه محاكاةٌ لِلمعنى، وليس بديلًا لشيءٍ مِن اللَّفظ القرآني، كما سَبَقَت الإشارةُ إليه.

ودار الإفتاء المصرية لا يَسَعُها إلَّا الإشادة بهذا العمل الذي تَتَعَطَّشُ إليه المكتبة الإنسانية وذَوُو الِاحتِياجات الخاصة مِن إخواننا وأخواتنا مِن الصُّمِّ والبُكْمِ، وتَرَى أنه جائزٌ شرعًا، بل هو مِن أَجَلِّ الأعمال وأَحَبِّها إلى الله ورسوله، يقول الله تعالى: (الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللهَ وَكَفَى بِاللهِ حَسِيبًا)الأحزاب: 39.


دار الافتاء المصرية

دار

موضوع قيم
يعطيك الف عافية

داردار

اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة اموشي

دار

دار

موضوع قيم
يعطيك الف عافية

داردار

شكرا من القلب لمرورك الرائع كروعة روحك
لك أرق التحايا واعذبها ودمت بكل خير وحب
دمت بحفظ الرحمن

قد يهمك أيضاً:

جزاك الله الجنه اختى الغاليه دار
فتوى فى غاية الاهميه

بارك الله لك
واسعدك بالدنيا والاخره
وجزاك الله كل خير
تقديرى
اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة ام ناصر**

دار

بارك الله لك
واسعدك بالدنيا والاخره
وجزاك الله كل خير
تقديرى

ارق تحية لقلبك وقلمك
ودمت بكل الود
دمتِ بحفظ الرحمن

قد يهمك أيضاً:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Scroll to Top