تاريخ دمشق 2024.

ورد اسم دمشق في ألواح تحزتمس الثالث فرعون مصر بلفظ تيماسك، كما ورد في ألواح تل العمارنة تيماشكي، وفي النصوص الآشورية ورد الاسم دمشقا، وفي النصوص الآرامية ورد الاسم دارميسك، ولعل الكلمة تعني الأرض المسقية أو أرض الحجر الكلسي، وفي العصور الإسلامية أطلق عليها اسم الفيحاء وجلق.
وفي العصر الآرامي كانت دمشق مملكة واسعة النفوذ. وقبلها كانت تسمى آبوم أو آبي وتعني القصب الكثيف، وفي العصر الآرامي كان اسم آرام وحده، يعني دمشق. واستعمل الآشوريون اسم إيميري شو باللهجة الآشورية.

دار

ويعتقد علماء الآثار أن دمشق تعود إلى مئات ألوف السنين وبخاصة حول حوضي بردى والأعوج، بل إن حوض دمشق كان بحيرة عاش الإنسان القديم حولها، ولقد عثر على أدوات الإنسان الحجري القديم حول هذه البحيرة.
وفي العصر الحجري الحديث تبين من الحفريات الأثرية 1960-1975 أن التلال المحيطة بالمدينة، وهي تل أسود وتل الغريفة ويقعان جنوبي بحيرة العتيبة وتل الرماد في طريق سعسع، تعود إلى هذا العصر وهي معالم المدينة قبل التاريخ. وتأكد لعلماء الآثار أن الإنسان في ذلك العصر وفي هذه التلال الأثرية، كان يمارس الزراعة والقنص، وكان يربي الماعز والبقر. ولقد طور أدواته الصوانية. وهذه التلال مجتمعة مع غيرها مما لم يكتشف حتى الآن تشكل واقع هذا المستوطن الذي كان يشكل دمشق المدينة الأقدم في العالم، وقد استمرت مأهولة على عكس أريحا. فلقد أكد علماء الآثار استمرار وجود دمشق في عصر البرونز حيث كانت تحمل اسم مملكة آبوم وكانت مدينة مسوّرة تضم مواقع متعددة. ولقد ورد هذا الاسم في النقائش المصرية على أنها تابعة لمصر. ولكن بعد عصر رمسيس الثالث 1166ق.م استقلت دمشق عن أي تأثير مصري، وأخذت ملامح الهوية الآرامية تبدو عليها، سياسةً وثقافة ولغة. ثم أصبحت المملكة الأكثر نفوذاً على الممالك جابهت الآشوريين وهي تحمل اسم دمشق – آرام 853ق.م، وكان ملكها حدد ايداري، وظهر اسم ملكها حزائيل بعد انتصاره في موقعة جلعاد وكان عصره زاهراً. وفي عصر ملكها رصين أوريدل 732ق.م أصبحت تحت حكم الآشوريين.
ولقد استطاع العالم سوفاجيه أن يحدد أبعاد آرام -دمشق ضمن السور، وأن يرسم شوارعها والمعبد الآرامي والقصر الملكي في منطقة السماكة، ومازالت القرى المحيطة بدمشق تحمل اسمها القديم في العصر الآرامي.

بعد انتصار الاسكندر المكدوني عام 333ق.م على الفرس أصبحت سورية تابعة له ولأعقابه من القادة السلوقيين، وأطلق على هذه الحقبة التي امتدت حتى عام 64ق.م بالحقبة السلوقية، ولقد برزت دمشق في الحقبة 114ق.م-95ق.م، ولعل قصر أنطوخيوس الرابع يقع في منطقة البريص،وهو موقع قرب مإذنة الشحم
وفي العصر الروماني الذي ابتدأ في دمشق عام 64ق.م تصبح دمشق مركزاً لجيوش روما، وكانت في عصر أدريان حملت لقب متروبول أي مدينة رئيسية، وفي عصر الأسرة السورية حملت اسم مستعمرة رومانية مما أكسبها بعض الامتيازات. وكانت إحدى المدن العشرة ديكابوليس. وفيها أقيم معبد جوبيتر وآثاره مازالت واضحة حول الجامع الأموي. وكانت المدينة محاطة بسور 1500×750م مازالت آثاره قائمة مع بعض الأبواب، وكانت سبعة أبواب تحمل أسماء الكواكب.
وفي أواخر القرن الرابع الميلادي أصبحت دمشق ضمن خارطة الدولة البيزنطية. وخضعت لنفوذ دولة الغساسنة الذين امتد نفوذهم من العقبة حتى الرصافة، وعصر إليهم البيزنطيون أمر الدفاع عن سورية ضد الفرس الساسانيين وحلفائهم المناذرة

دار

دمشق في العصور الإسلامية

دار

فتح العرب المسلمون دمشق عام 1هـ/635م-636م في عصر الخليفة عمر بن الخطاب بجيش من أبرز قادته أبو عبيدة بن الجراح وخالد بن الوليد، وتألق نجم دمشق عندما أصبحت عاصمة للخلافة الإسلامية الأموية، المترامية الأطراف عام 39هـ/ 661م، والتي امتد سلطانها من الصين شرقاً إلى جنوب غرب فرنسا. وفي عام 750م انتهى عصر ازدهارها بقيام الدولة العباسية وسادت فيها الفوضى، وتجاذبها الطامعون من الحكام والإقطاعيين في مصر، فحكمها الطولونيون ثم الأخشيديون ثم الفاطميون

في عام 478هــ/ 1085م دخلت دمشق تحت حكم السلاجقة فعادت من تبعية القاهرة إلى سلطة حكام بغداد والخلافة العباسية إلا أنها تبعية اسمية، وفي عام490هـ/ 1096م تأسست في دمشق دولة الأتابكة "البورية" واشتد الصراع مع الغزاة الصليبيين ملوك القدس في ذلك الوقت، وقد حاول الصليبيون غزوها بقيادة بعض ملوكهم
وفي عام 549هـ/ 1154م بدأت دمشق تستعيد مكانتها السياسية كعاصمة لدولة قوية عندما دخلت في حوزة نور الدين بن زنكي، وحملت لواء تحرير المناطق المحتلة من الغزاة الصليبيين، ووصلت قمة مجدها السياسي والعسكري في صراعها مع الصليبيين عندما أصبحت عاصمة الدولة الأيوبية 571هـ/ 1174م، وانطلقت منها جيوش العرب المسلمين بقيادة صلاح الدين الأيوبي لتحرير القدس من الغزاة 583هـ/ 1187م بعد أن كان الفرنجة الصليبيون قد هددوا دمشق أكثر من مرة. وقد دخلت دمشق في تبعية حكم المماليك في القاهرة منذ عام 1259م. ثم تعرضت لحملة المغول بقيادة هولاكو الذي نشر فيها الدمار عام 659هـ/ 1260م. وتكررت مأساة دمشق على يد المغول ثانيةً على يد غازان ثم ثالثة عام 1401م. وحلت بالمدينة نكبة كبيرة حيث أصاب الدمار معظم مبانيها، وقتل عدد كبير من أهلها واحترقت أحياؤها. وانسحب منها المغول بعد بضعة أشهر، وعادت لنفوذ المماليك ثانية، وعاد إليها ازدهارها العمراني والثقافي والاقتصادي.(1)

دار

دخلت دمشق في حكم العثمانيين 922هـ/ عام 1516م وأصبحت مركزاً لإحدى الولايات الرئيسية في الدولة العثمانية، عدا الحقبة ما بين عامي 1831-1840 حيث حكمها إبراهيم باشا ابن محمد علي والي مصر. وفي هذه الحقبة توافد إليها الأجانب من قناصل وتجار وسياح وانفتحت على العالم.
وتم تحريرها من الحكم العثماني في أواخر عام 1918، وأعلن فيها حكم عربي في 8/3/1920 ما لبث أن انهار بعد معركة ميسلون في 24/7/1920. وخضعت سورية وعاصمتها دمشق للانتداب الفرنسي. وفي عام 1925 تفجرت في دمشق وغوطتها أحداث الثورة السورية الكبرى، حتى تحقق جلاء الجيوش الأجنبية في 17 نيسان عام 1946، وأصبحت دمشق عاصمة دولة عربية مستقلة

الله عليك كلمة صدق موضوع رائع بارك الله فيك

على فكرة ما في احلى من دمشق

وان شاء الله الله يكتبلك زيارتها وترجعي تعملي موضوع عن حاراتها القديمه

والاسواق الشعبيه الرائعة والاماكن الاثريه و و و و و و………………

ان شاء الله
انا بحب دمشق جدا خاصة اني بشوفها في المسلسلات السوري وبحب شكل حاراتها وبيوتها القديمة

شكرا لمرورك يا قمر
دمت بود
دار

تسسلم ايدينك حبيبتي على طرحك الراائع
واتمنى ان ازور دمشق
تقبلي مروري
الموضوع روعه حبيبتي
استمتعت بقراءته
والصور ظريفه
وما اجمل سوريا ودمشق وحلب وما اجمل ضيعاته
دائما منورانه حبيبه
بارك الله فيك
دار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.