انواع الانسان فى القرآن الكريم 2024.

دار

دار

يقول الله تعالى {وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ}[الذاريات: 21]

صفـــات النفس البشريــــة

سنرى صفات الإنسان التي وردت في القرآن الكريم؛ لنتوصل لفهم أنفسنا ومعرفتها ونتمكن من علاج آفاتها .. وتلك الصفات موجودة في نفس كل واحدٍ منا إلا من هدى الله، ولا يمكن استبدالها بصفات صالحة إلا بالإيمـــان

داردار

الصفة الأولى: ضعيـــف ..
قال تعالى {.. وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا}[النساء: 28]
فالأصل إنك ضعيف ولن تستطيع أن تتخذ أي قرار وتنفذه بحولك وقوتك، بل عليك أن تستقوي بالله عز وجل وتطلب منه أن يمدك ب
العون والقوة .. فإذا أردت أن تقلع عن ذنبٍ ما، لابد أن تركن إلى الله سبحانه وتعالى؛ لتستمد القوة من القوي جلَّ جلاله

داردار

الصفة الثانية: جحــــود
فالإنسان يجحد النِعَم وينساها، وهذا شأنه منذ خلق الله تعالى آدم .. يقول الرسول عليه الصلاة والسلام أنه لما أتى آدم ملك الموت “.. قال له آدم: قد تعجلت قد كُتِبَ لي ألف سنة، قال: بلى، ولكنك جعلت لابنك داود ستين سنة. فجحد فجحدت ذريته، ونسي فنسيت ذريته فمن يومئذ أمر بالكتاب والشهود”[رواه الترمذي وصححه الألباني، صحيح الجامع (5209)]
يقول تعالى {وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}[يونس: 12] .. فإذا مر بك أي ابتلاء تجتهد في الدعــاء وأنت مُنكَسِر القلب مُخبت لله، فإذا كشف الله عنك الضر نسيت ما كان منك وجحدت نعمة ربِّك عليك.

داردار

الصفة الثالثة: يئــــــوس ..
يقول تعالى {وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ}[هود: 9]
فالإنسان سريعًا ما يتسلل إلى نفسه الإحباط والقنوت، يقول الله جلَّ وعلا {وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَئُوسًا}[الإسراء: 83] .. فإذا أنعَم الله على الإنسان بنعمة فَرِحَ بها وأعرض عن ربِّه ، فلا يشكره ولا يذكره .. أما إذا ابتلاه الله بمرض أو فقر أو نحوه، يأس من الخير وقطع رجاءه من ربِّه

داردار

الصفة الرابعة: كفور ..
وهي من أكثر الصفات التي وردت في القرآن عن الإنسان، قال تعالى {.. وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الْإِنْسَانَ كَفُورٌ} [الشورى: 48] .. أي: طبيعته كفران النعمة السابقة، والتسخط لما أصابه من السيئة.
ولهذا لابد أن تتذوق مرارة هذا الإحساس في حيــاتك، فتجد من أحسنت إليهم ومددت إليهم يد المساعدة يردون إليـــك الإحســان بالإســاءة .. فإذا كنت تشعر بصعوبة كفران الآخرين بحقك أنت ..
فمن أنت أيها الإنسان حتى تتكبَّر في الأرض وتكفر بنِعَم الله التي أسبغها عليك؟!

داردار

الصفة الخامسة: ظلوم ..
قال تعالى {وَآَتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ} [إبراهيم: 34]
فالإنسان كثير الظلم لنفسه،يعلم طريق الحق والهداية الذي قد بيَّنهُ له الله سبحانه ومع ذلك شهوات نفسه تغلبه وتجعله يسير في طريق الغواية والضلال.

داردار

الصفة لسادسة: جهــل
..
قال تعالى {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًاالأحزاب: 72
ومهما أوتي الإنسان من علم يظل جهولاً .. كما في قوله تعالى {.. وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (*) يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآَخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ} [الروم: 6,7] .. وليس معنى هذا عدم طلب العلم الدنيوي، وإنما كلما إزداد الإنسان علمًا في الدنيـــا ينبغي أن يزداد معرفةً بربِّه ..
وأعظم جهل الإنســان:: جهله بربِّه وجهله بنفسه ..
وما من مشكلة تقع فيها في حيــاتك إلا وسببها:: عدم الفهم عن الله تعالى،،

داردار

الصفة السابعة: خصيــــم ..
قال تعالى {أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ}[يس: 77]
فقد خُلِقَ الإنسان من ماءٍ مهين ومع ذلك ينسى قدر نفسه وأنه لا يساوي شيئًا في هذا الكون الفسيـــح، وكلما أتاه أمرٌ من خالقهِ فإنه يُجـــادل ويُطالب بالأدلة كأنه يُخـــاصم ربَّه .. مع أنه يجب عليه أن ينصـــاع لشرع ربِّه ويقول: سمعنا وأطعنا.

داردار

الصفة الثامنة: عجــــــول ..
قال تعالى {خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آَيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ}[الأنبياء: 37]
خُلِقَ الإنسان عجولاً يبادر الأشياء، ويستعجل بوقوعها .. ويتعجَّل قطف الثمرات، فإذا لم يَجِد حلاوة الإيمان في عبادة من العبادات يملَّ ويتوقف عنها .. والعجلة قد تؤدي لنتائج سلبية في كثير من الأمور، فعليه أن يتأنى.
يقول تعالى {وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا}[الإسراء: 11] .. وهذا من جهل الإنسان وعجلته حيث يدعو على نفسه وأولاده وماله بالشر عند الغضب ويبادر بذلك الدعاء كما يبادر بالدعاء في الخير، ولكن الله بلطفه يستجيب له في الخير ولا يستجيب له بالشر .. {وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ ..}[يونس:11] [تفسير السعدي]

داردار

الصفة التاسعة: قتـــــور ..
قال تعالى {قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذًا لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفَاقِ وَكَانَ الْإِنْسَانُ قَتُورًا}[الإسراء: 100]
فالإنسان مطبوع على الشُح والبخل،يبخل أن يُصَرِّف نِعَم الله تعالى عليه في مرضاته .. ولو كانت معه خزائن الله التي لا تنفد لأمْسَك خشية أن تنفد.

داردار

الصفة العاشرة: جَدِل
..
قال تعالى {وَلَقَدْصَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآَنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا}[الكهف: 54]
عَنْ عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ أَنَّ حُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ أَخْبَرَهُ: أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ أَخْبَرَهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ عليه الصلاة والسلام طَرَقَهُ وَفَاطِمَةَ بِنْتَ النَّبِيِّ لَيْلَةً، فَقَالَ“أَلَا تُصَلِّيَانِ؟”، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنْفُسُنَا بِيَدِ اللَّهِ فَإِذَا شَاءَ أَنْ يَبْعَثَنَا بَعَثَنَا، فَانْصَرَفَ حِينَ قُلْنَا ذَلِكَ وَلَمْ يَرْجِعْ إِلَيَّ شَيْئًا ثُمَّ سَمِعْتُهُ وَهُوَ مُوَلٍّ يَضْرِبُ فَخِذَهُ وَهُوَ يَقُولُ {وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا}[متفق عليه]

الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: البخاري – المصدر: صحيح البخاري – الصفحة أو الرقم: 1127
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

داردار

[IMG]http://dc03.***********/i/02552/vo0q942tqaqw.png[/IMG]

سبحان الله
وجزاك الله كل خير
تقبلي مروري
بارك الله فيكِ
وسلِمت يداكِ طرح رائع وقيّم
اللهم طهرنا من الذنوب والآثام
وزكي نفوسنا وآتينا تقواها
دار

بارك الله فيك اخيتي موضوع طيب

اللهم يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على طاعتك وتقبل منا القليل وتجاوزعن التقصير
جزاكِ المولى جنانه على ما طرحتي لقد استفدت كثيرا
دمتي متميزة

اللهم اجعـل القــرآن العظــيم ربــيع قـلوبــنا


وجـلاء هـمـومنا وغمومنا ونـور أبصارنــا

وهـــدايـتــنــا فــي الــدنــــيـــا والآخــــرة

اللـهم ذكرنـا مـنـه ما نُسِّيـنا وعلمنا منه ما جهـلنا

اللهم ارزقنا تلاوته على الوجه الذي يرضيك عنا

آنــــــاء الـــلـــــيل وأطـــــراف الــنـــــهــار

دار

بورك مسعاكِ …

جعل ربي الجنة داركِ و مأواكِ ..

/
/
,,
/
/

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.