الفرق بين التوبه والأستغفار 2024.

التوبة

هى الرجوع إلى الله تعالى فمن تاب إلى الله أى رجع إلى الله عز وجل وأناب اليه وهى ماحية للذنب حتى ولو كان كفر برب العالمين أعاذنا الله وإياكم, بل يبدل الله سيئاتهم حسنات.

قال تعالى [وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ العَذَابُ يَوْمَ القِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيمًا] {الفرقان:68 – 70}

وللتوبة شروط يجب تحقيقها :

هذا لو كانت المعصية فى حق الله أما إن كانت فى حق الناس فيجب تحقيق شرط رابع 2 – شرط فى الحاضر………… وهو أن يترك المعصية المقيم عليها فى الحاضر 3 – شرط فى المستقبل…………… أن يعزم على عدم الرجوع للمعصية فى المستقبل 1 – شرط فى الماضى……….. وهو أن يندم على ما فعل فى الماضى

4 – رد الحقوق إلى أهلها….. بمعنى أنه من سرق مال يجب عليه إعاده ما سرقة بشكل أو بآخر ونحو ذلك.
فمن ندم على ما فات ولم يترك المعصية فهذه ليست توبة وإذا ندم على ما فات وترك المعصية ولم يعزم بقلبه
على عدم الرجوع إليها فهذه ليست توبة فيجب تحقيق الشروط الثلاثة معا والرابع إذا كان فى حق الناس.
فالتوبة فرض عين على كل مسلم
قال تعال [… وَتُوبُوا إلى اللهِ جَمِيعًا أَيُّهَا المُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ] {النور:31}
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (يا أيها الناس توبوا إلى الله إنى أتوب إلى الله فى اليوم سبعين مرة)

الإستغفار

هو شىء أخص من التوبة ويراد به الاستغفار والتوبة أحيانا وأحيانا يراد به الإستغفار فقط .

إذا اجتمع اللفظان فى آيه واحد مثل [وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ …] {هود:3} ، يراد به التوبه والندم على ما فات وعدم العودة فى المستقبل .

و يوجد إستغفار من غير توبة كقول (أستغفر الله) وهو طلب المغفرة ,وقد جاء في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "أذنب عبد ذنب، فقال ربي أني أذنبت ذنب فأغفر لي، فقال الله علم عبدي أن له رب يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، غفرت لعبدي، ثم أذنب هذا العبد ذنب، فقال ربي إغفر لي، فقال الله علم عبدي أن له رب يغفر الذنب ويأخذ بالذنب فغفرت لعبدي، ثم أذنب هذا العبد ذنب، فقال رب أغفر لي، فقال الله علم عبدي أن له رب يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، غفرت لعبدي وليفعل عبدي ما يشاء"
وهذا ليس فيه دعوة للمعصية ولكنها دعوة من الله للإستغفار، فمادام العبد يستغفر ربه ويتوب إليه فالله يغفر له مادام على هذه الهيئة

فإذا ظل الانسان على هذه الوتيرة من الإستغفار على معصية معينة لمحوها والإستغفار على معصية لا بعينها مؤثر فى محو السيئات فيمكن الإستغفار من غير الأخذ بمعصية معينة لتحصيل رحمة الله ولغفران ذنوب لا يعلمها ولغفران تقصير لا يشعر به.

و هذا إستغفار مطلق وهو من غير توبة. أو التلفظ به من غير إستحضار معانى التوبة وشروطها

الاستغفار له ثلاثة احوال:

1 – الإستغفار باللسان 2 – الإستغفار بالقلب 3 – الإستغفار باللسان مع مواطأة القلب
هذه المراتب الثلاثة يغفر الله بهم ولكن كلا حسب درجته وأعلى الدرجات فى الإستغفار هو إستغفار القلب واللسان معاً، والجمع بين الإستغفار والتوبة أمر مقصود ومحبوب لله تعالى وهو الكمال.
__________________

دار

دار

دار

دار

دار

دار

دار

دار

دار

دار

دار

دار

بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خيراً
ورزقنا الله وإياكم التوبه والإنابه أليه
واستعملنا في طاعته وخدمة دينه
اللهم آمين

جعلنا نحن واياك من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.