الدعــاء ســلاح المؤمــن 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الدعــاء ســلاح المؤمــن


إن أعظم سلاح بأيدي المؤمنين هو الدعاء ، و الله ـ جل وعلا ـ لا يرد من يدعوه ، ولا يخيب من يرجوه ، لكن لابد للمؤمن أن يستحضر أسباب إجابة الدعاء ، من إجابة المطعم والملبس ، وحسن الظن بالله ـ تعالى ـ ، والاعتراف بالذنب ، والعزم في المسألة ، والشدة في الدعاء ، وتحري أوقات الإجابة 0

فإذا ما استحضر العبد هذه الأسباب ، ولجأ إلى رب الأرض والسماء فان الله ـ تعالى ـ لن يخيبه أبدا ، وسيكون لدائه اثر ، إما في الدنيا وإما أن يدخر له في الآخرة ، و الله ـ تعالى ـ يفتح لنا أبوابه لنتوجه إليه وندعوه ، ويعلن الاستجابة لمن يدعوه ، وينذر الذين يستكبرون عن عبادته بما ينتظرهم من ذل وتنكيس في النار ، فيقول ـ سبحانه ـ: ( وقال ربكم ادعوني استجب لكم ، إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ) " غافر : 60 " 0

إن إخلاص القلب لله ، والثقة بالاستجابة أدب لابد أن يراعى في الدعاء ، وقد كان عمر ـ رضي الله عنه ـ يقول : " أنا لا احمل هم الإجابة إنما احمل هم الدعاء ، فإذا ألهمت الدعاء كانت الإجابة معه " وهي كلمة القلب العارف ، الذي يدرك أن الله ـ تعالى ـ حين يقدر الاستجابة يقدر معها الدعاء ، فهما ـ حين يوفق الله ـ متوافقان متطابقان 0

هاهو الإمام بقي بن مخلد ـ رحمه الله ـ كان رجلا صالحا عابدا زاهدا مجاب الدعوة ، تأتيه امرأة فتقول له : إن ابني قد أسرته الإفرنج ، واني لا أنام الليل من شوقي إليه ، ولي دويرة أريد أن أبيعها لاستفكه ، فإن رأيت أن تشير على أحد يأخذها لأسعى في فكاكه بثمنها ، فليس يقر لي ليل ولا نهار ، ولا أجد نوما ولا صبرا ولا قرارا ولا راحة ، فقال : نعم ، انصرفي حتى انظر في ذلك إن شاء الله ، واطرق الشيخ وحرك شفتيه يدعو الله ـ عز وجل ـ لولدها بالخلاص من أيدي الإفرنج ، فذهبت المرأة فما كان إلا قليلا حتى جاءت الشيخ وابنها معها فقالت : اسمع خبره يرحمك الله ، فقال : كيف كان أمرك ؟ فقال إني كنت فيمن يخدم الملك ونحن في القيود ، فبينما أنا ذات يوم امشي إذا سقط القيد من رجلي ، فأقبل الموكل بي فشتمني وقال : لم أزلت القيد من رجليك ؟ فقلت : لا و الله ما أزلته ولكنه سقط ولم اشعر به ، فجاءوا بالحداد فأعادوه وأجادوا وشدوا مسماره وأبدوه ، ثم قمت فسقط أيضا فأعادوه وأكدوه فسقط أيضا ، فسألوا رهبانهم عن سبب ذلك فقالوا : له والدة ؟ فقلت : نعم ، فقالوا : إنها قد دعت لك وقد استجيب دعاؤها ، أطلقوه ، فأطلقوني وخفروني حتى وصلت إلى بلاد الإسلام ، فسأله بقي بن مخلد عن الساعة التي سقط فيها القيد رجليه ، فإذا هي الساعة التي دعا فيها الله ـ تعالى ـ له ففرج عنه 0

وهكذا نجد أن من توكل على الله كفاه ، ومن التجأ إلى الله أجاب دعاءه وحفظه مهما اجتمعت عليه شياطين الإنس والجن 0


منقول

وايضا الدعاااء شرف للمسلم ..

وبارك الله فيك ..

وجزاك الخير كله ..

دار

وجزاك الله خير حبيتى

دار

دار
اشكرك على الموضوع الزين
جعله الله في ميزان حسناتك
دار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Scroll to Top