التفريط في عمل اليوم والليلة 2024.

التفريط في عمل اليوم والليلة
التفريط في عمل اليوم والليلة


دار


التفريط في عمل اليوم والليلة

أولاً: مفهوم التفريط في عمل اليوم والليلة:
التفريط لغة:
التفريط في اللغة هو: التقصير في الأمر، وتضييعه حتى يفوت، قال في اللسان: (وفرط في الأمر يفرط فرطا، أي: قصر فيه وضيعه حتى فات، كذلك التفريط) وفرط في الشيء، وفرطه: ضيعه وقدم العجز فيه، وفي التنزيل: {أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ} [الزمر: 56]
أي أنيبوا إلى ربكم، وأسلموا له مخافة أن تصيروا إلى حال الندامة للتفريط في أمر الله).
عمل اليوم والليلة في اللغة:
هو الوظائف أو الواجبات التي ينبغي للمرء الحفاظ عليها، أعم من أن تكون دنيوية أو أخروية، وعليه فإن التفريط في عمل اليوم والليلة لغة هو: التقصير أو التضييع للوظائف أو الواجبات التي ينبغي للمرء الحفاظ أو المواظبة عليها، دنيوية كانت أو أخروية، أو هما معا حتى تفوت.
التفريط في عمل اليوم والليلة اصطلاحا:
أما مفهوم التفريط في عمل اليوم والليلة في اصطلاح العلماء والدعاة، فإنه التقصير أو التضييع للوظائف العبادية، التي ينبغي للمسلم الحفاظ والمواظبة عليها في اليوم والليلة حتى يخرج وقتها وتفوت، مثل النوم عن الصلاة المكتوبة، ومثل إهمال النوافل الراتبة، أو ترك قيام الليل، أو صلاة الوتر، أو صلاة الضحى، أو تضييع الورد القرآني، أو الأذكار، أو الدعاء، أو المحاسبة للنفس والتوبة والاستغفار، أو التخلف عن الذهاب إلى المسجد وعدم حضور الجماعة بغير عذر ولا مبرر، أو عدم فعل الخيرات الأخرى، أو إهمال الآداب الاجتماعية: من عيادة المرضى، وتشييع الجنائز، والسؤال عما في الناس ومشاركتهم أحوالهم في السراء والضراء… إلى غير ذلك من الطاعات أو العبادات.
ثانيا: أسباب التفريط في عمل اليوم والليلة:
(1) التلطخ أو التدنس بالمعصية:
بأن يكون المسلم غير متحرز من المعصية لاسيما الصغائر، تلك التي يستهين بها كثير من الناس ولا يولونها رعاية أو أهمية، وحينئذ فلابد من العقاب، ويكون العقاب بأمور كثيرة من بينها التفريط في عمل اليوم والليلة، وصدق الله العظيم: {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير} [الشورى: 30].
(2) التوسع في المباحات:
وقد يكون التوسع في المباحات من الطعام والشراب واللباس والمراكب ونحوها هو السبب في التفريط في عمل اليوم والليلة ذلك أن هذا التوسع يورث الركون والنوم والراحة الأمر الذي يمكن أن يؤدى إلى مثل هذا التفريط.
(3) عدم إدراك قيمة النعم وسبيل الدوام:
ذلك أن من لم يدرك أن نعم الله على العباد، الظاهر منها والباطن، والمعلوم منها وغير المعلوم، شيء لا يعد ولا يحصى: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا} [النحل: 18]
{وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً} [لقمان: 20]
ومن غفل عن أن دوام هذه النعم إنما يكون بالشكر: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} [إبراهيم: 7]

ومن الشكر المواظبة على عمل اليوم والليلة من العبادات والطاعات.
(4) الغفلة عن الحاجة إلى عمل اليوم والليلة:
وقد تكون الغفلة عن الحاجة إلى عمل اليوم والليلة، هي سبب التفريط في هذا العمل، فإن من غفل عن أنه بحوله وقوته ضعيف، وأنه بحول الله وقوته قوي، وأنه لابد له كي ينجح في أداء دوره والقيام بواجبه في هذه الأرض، لابد له من عون الله وتأييده ونصره، وأن المواظبة على عمل اليوم والليلة هي التي تستجلب هذا العون، وذلك التأييد والنصر.
(5) ضعف أو تلاشي التصور الصحيح لحقيقة أجر المواظبة على عمل اليوم والليلة:
وقد يكون ضعف أو تلاشي التصور الصحيح لحقيقة أجر المواظبة على عمل اليوم والليلة هو السبب في هذا التفريط، فإن الاستمساك بالشيء والعض عليه بالنواجذ مرتبط بالتصور الصحيح له، وللمنافع أو الفوائد المرتبطة به.
(6) نسيان الموت وما بعده من أهوال وشدائد:
وقد يكون نسيان الموت وما بعده من أهوال وشدائد، هو السبب في التفريط في عمل اليوم والليلة، ذلك أن من نسي أنه ميت لا محالة وإن طال الأجل: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ}[آل عمران: 185]
{وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ} [الأنبياء: 34].
وأن هذا الموت أقرب إليه من شراك نعله، من نسي ذلك كان منه هذا التفريط ولا شك.
(7) كثرة الأعباء والواجبات:
وقد تؤدي كثرة الأعباء و الواجبات إلى التفريط في عمل اليوم و الليلة، ذلك أن الإنسان في زحمة العمل وفي إلحاح الأعباء والواجبات، قد يهمل في عمل اليوم و الليلة بحجة ضيق الوقت، وضرورة الفراغ من هذه الأعباء وتلك الواجبات، ناسياً أو متناسياً أن زاده على الطريق للخروج من كل ما هو مطلوب منه إنما يكون بالمواظبة على عمل اليوم و الليلة، إذ الوقت والطاقات والإمكانات كلها ملك لله وبيده سبحانه، وحين يرى من العبد إقبالاً عليه، وتلذذاً بطاعته وذكره يمتن ويتفضل عليه بالبركة في الوقت، والقوة في الإرادة والمضاء في العزيمة، والسداد في الرأي.
ثالثاً: آثار التفريط في عمل اليوم و الليلة:
وللتفريط في عمل اليوم و الليلة، آثار ضارة، وعواقب مهلكة، ومنها:
1- الاضطراب والقلق النفسي.
2- القعود عن أداء الواجب أو على الأقل الفتور.
3- الجرأة على المعصية.
4- الضعف أو الانهيار البدني.
5- الحرمان من العون والتوفيق الإلهي.
6- فقدان الهيبة أو التأثير في الناس.

نقلا عن كتاب (آفات على الطريق) للدكتور السيد محمد نوح .

دار

موضوع رائع

طرح قيم

جزاك الله خير الجزاء

اللهم ردنا اليك ردا جميلا

جعل الله ما قدمتِ في موازين حسناتكِ

مع ودي وتقييمي


أختي الغالية
بارك الله بكِ
أبعد الله عنكِ شر النفوس
وحفظكِ باسمهالسلام القدوس
وجعل رزقكِ مباركاً غير محبوس
وجعل منزلتكِ عنده جنة الفردوس
وصلِ اللهُ على سيِّدِنا مُحمَّد وَعلى آلِهِ وصَحْبه وَسلّم
دمـتِ برعـاية
الله وحفـظه
أسأل الله أن يحصنك بالقرآن ..
ويبعد عنك الشيطان ..
وييسر لك من الأعمال ما يقربك فيها إلى عليين
..
وأن يصب عليك من نفحات الإيمان وعافية الأبدان
ورضا الرحمن ..
ويجعل لقيانا في أعالي الجنان ..

تسسلم يمينك على رووعه طرحك~
الله يعطيكي الف عاآآآآآآفيه …

ولاتحرمنا من جديدك وفيض ابداعاااك ..
دمتي بخير..~
..:ღ:..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Scroll to Top