الاسراء والمعراج 2024.

دار

دارمعجزة الإسراء والمعراجدار
1- عن مالك بن صعصعة – رضى الله عنه – أن نبى الله حدثه عن ليلة أُسرى به قال :

" بينما أنا في الحطيم " " مضطجعاً إذ أتانى آت فقدّ " –
قال : وسمعته يقول :
" فشق مابين هذه إلى هذه " .
فقلت ( أحد الرواة ) للجارود ، وهو إلى جنبى ما يعنى به ؟ قال :
من ثُغرة نحره إلى شعرته – وسمعته يقول من قصه إلى شعرته – " فاستخرج قلبي ، ثم أُتيت بطست من ذهب مملوءة إيماناً ، فغسل قلبى ، ثم حُشى ثم أعيد ، ثم أتيت بدابة دون البغل وفوق الحمار أبيض " – فقال له الجارود :
هو البراق يا أبا حمزة ؟ قال أنس :
دار نعم – " يضع خطوة عند أقصى طرفه ، فحُملتُ عليه ، فانطلق بى جبريل حتى أتى السماء الدنيا ، فاستفتح . فقيل : من هذا ؟ قال : جبريل قيل : ومن معك ؟ قال : محمد قيل : وقد أُرسل إليه ؟ قال : نعم ، قيل : مرحباً به فنعم المجىء جاء ، ففتح ، فلما خلصت فإذا فيها آدم ، فقال :
هذا أبوك آدم فسلم عليه ، فسلمت عليه ، فرد السلام ثم قال : مرحباً بالابن الصالح ، والنبى الصالح .

دارثم صعد بى حتى أتى السماء الثانية فاستفتح قيل : من هذا ؟
قال : جبريل ، قيل : ومن معك ؟ قال : محمد قيل : وقد أُرسل إليه ؟ قال : نعم قيل : مرحباً به ،
فنعم المجىء جاء ، ففتح فلما خصلت إذا يحيى وعيسى وهما ابنا خالة قال : هذا يحيى وعيسى فسلم عليهما ، فسلمت ، فردا ثم قالا : مرحباً بالأخ الصالح والنبى الصالح .

دار ثم صعد بى إلى السماء الثالثة فاستفتح قيل : من هذا ؟ قال : جبريل ، قيل : ومن معك ؟
قال : محمد قيل : وقد أُرسل إليه ؟ قال : نعم قيل : مرحباً به ، فنعم المجئ جاء ففتح ، فلما خلصت إذا يوسف ، قال : هذا يوسف فسلم عليه ، فسلمت عليه ، فردّ ثم قال :
مرحباً بالأخ الصالح والنبى الصالح .

دار ثم صعد بى حتى أتى السماء الرابعة فاستفتح قيل : من هذا ؟ قال : جبريل ، قيل : ومن معك ؟
قال : محمد ، قيل : أوقد أُرسل إليه ؟ قال : نعم ، قيل : مرحباً به فنعم المجىء جاء ففتح ، فلما خلصت فإذا إدريس ، قال : هذا إدريس فسلم عليه ، فسلمت عليه فردّ ، ثم قال :
مرحباً بالأخ الصالح والنبى الصالح .

دار ثم صعد بى حتى أتى السماء الخامسة فاستفتح ، قيل : من هذا ؟ قال : جبريل ، قيل : ومن معك ؟ قال : محمد قيل : أوقد أُُرسل إليه ؟ قال : نعم ، قيل : مرحباً به ، فنعم المجىء جاء ، فلما خلصت فإذا هارون قال : هذا هارون فسلم عليه ، فسلمت ، فردّ ثم قال : مرحباً بالأخ الصالح والنبى الصالح .

دار ثم صعد بى حتى أتى السماء السادسة فاستفتح قيل : من هذا ؟ قال : جبريل ، قيل : ومن معك ؟ قال : محمد ، قيل : وقد أُرسل إليه ؟ قال : نعم قال : مرحباً به ، فنعم المجىء جاء ، فلما خلصت فإذا موسى ، قال : هذا موسى فسلم عليه ، فسلمت عليه ، فردّ ثم قال : مرحباً بالأخ الصالح والنبى الصالح ، فلما تجاوزت بكى ، قيل : ما يُبكيك ؟ قال : أبكى لأن غلاماً بُعث بعدى يدخل الجنة من أمته أكثر ممن يدخلها من أمتى .

دار ثم صعد بى إلى السماء السابعة ، فاستفتح جبريل ، قيل : من هذا ؟ قال : جبريل ، قيل : ومن معك ؟ قال : محمد ، قيل : وقد بُعث إليه ؟ قال : نعم ، قال : مرحباً به ، ونعم المجىء جاء فلما خلصت فإذا إبراهيم قال : هذا أبوك ، فسلم عليه قال : فسلمت عليه ، فردّ السلام ، ثم قال :
مرحباً بالأبن الصالح ، والنبى الصالح .

داردار ثم رُفعت لى سدرة المنتهى ، فإذا نَبَقُها مثل قلال هجر وإذا ورقها مثل آذان الفيلة قال :
هذه سدرة المنتهى وإذا أربعة أنهار : نهران باطنان ، ونهران ظاهران . فقلت : ما هذا يا جبريل ؟ قال : أما الباطنان فنهران فى الجنة ، وأما الظاهران فالنيل والفرات ، ثم رُفع لي البيت المعمور ، ثم أُتيت بإناء من خمر ، وإناء من لبن ، وإناء من عسل ، فأخذت اللبن فقال : هى الفطرة التى أنت عليها وأمتك ثم فُرضت على الصلاة خمسين صلاة كل يوم ، فرجعت فمررت على موسى ، فقال : بم أُمرت ؟
قال : أمرت بخمسين صلاة كل يوم . قال : إن أمتك لا تستطيع خمسين صلاة كل يوم وإنى والله قد جربت الناس قبلك ، وعالجت بنى إسرائيل أشد المعالجة ، فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك ، فرجعت ، فوضع عني عشراً ، فرجعت إلى موسى فقال مثله ، فرجعت فوضع عني عشراً ، فرجعت إلى موسى فقال مثله ، فرجعت إلى موسى فقال مثله ، فرجعت فأمرت بعشر صلوات كل يوم ، فرجعت فقال مثله ، فرجعت فأُمرت بخمس صلوات كل يوم ، فرجعت إلى موسى ، فقال : ثم أمرت ؟ قلت : أمرت بخمس صلوات كل يوم ، قال : إن أمتك لا تستطيع خمس صلوات كل يوم ، وإنى قد جربت الناس قبلك ، وعالجت بنى إسرائيل أشد المعالجة ، فأرجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك قال : سألت ربى حتى استحييت ولكن أرضى وأسلّم قال : فلما جاوزت نادى مُناد : أمضيت فريضتى وخففت عن عبادى )) .

2 – وهذه المعجزة تشتمل على مجموعة من المعجزات :
* منها أن سقف بيته انشق كما فى بعض الروايات .
* ومنها قطع المسافة التى تقطع فى آلاف الأعوام فى أقل من ساعة زمن .
* ومنها خضوع البراق له وعدم نفوره منه .
* ومنها خرق السموات .
وهذا خلافاً للمنكرين الذين يقولون إن السموات لا تقبل الخرق . وهذا يرد عليه بأنكم تؤمنون بنزول جبريل – عليه السلام – وصعوده، فما المانع أن يصعد محمد معه مرة .
* ومنها ما رآه فى أثناء هذه الرحلة من عذاب العصاة ، ونعيم الطائعين .
* ومنها الكلام مع رب العالمين – سبحانه – .
* ومنها اللقاء بالأنبياء والصلاة لهم والحديث معهم .
* ومنها الكلام مع بعض الملائكة كملك الموت .
* ومنها رؤية فى ما فى العالم العلوى .
صحيح : رواه البخارى كتاب مناقب الأنصار باب المعراج رقم (3885) .
ومما ينبغيى الإشارة إليه هنا أن رواية هذا الحديث الذى معنا جاءت موجزة أحيانا ، ومشكلة أحيانا أخرى . فالإيجاز جاء فى عدم وصف الإسراء ، ولذلك بوّب الإمام البخارى على هذا الباب باب المعراج ، وأيضاً ذكر فى هذا الحديث أنه كان يُخفف فى كل مرة عشر صلوات خلافاً لما هو غالب على الروايات من ذكر خمس صلوات .

والإشكال جاء : من ذكر الشرب من اللبن وعدم الشرب من الخمر ، والماء بعد النزول من السموات خلافاً لما هو معروف من شرب اللبن قبل بدء العروج إلى السموات السبع .

3 – وضع بيت المقدس أمامه وهو بمكة :
ومن المعجزات التي تتعلق بالإسراء والمعراج أن قريشاً سألته عن وصف بيت المقدس وعن عدد أبوابه . فجلّى الله له بيت المقدس حتى وضعه أمامه فأخبرهم عما يريدون لم يخطئ في حرف واحد يقول رسول الله : " لما كذبنى قريش قمت فى الحجر فجلىّ الله لي بيت المقدس فطفقت أخبرهم عن آياته ، وأنا أنظر إليه ".
حديث صحيح : رواه البخارى فى مناقب الأنصار باب حديث الإسراء رقم (3886)

ورواه مسلم فى الإيمان باب ذكر المسيح ابن مريم – عليهما السلام – ، ورواه احمد (1/309).[

4 – إخباره عن عير لقريش :
ومن المعجزات المتعلقة بالإسراء والمعراج :
قالت قريش يوم الإسراء لرسول الله : هل مررت بإبل لنا فى مكان كذا وكذا ؟ قال :

" نعم والله ، قد وجدتهم قد أضلوا بعيراً لهم في طلبه ، ومررت بإبل بني فلان انكسرت لهم ناقة حمراء " قالوا : فأخبرنا عن عدتها وما فيها من الرعاء. قال : كنت عن عدتها مشغولاً ، فقام . فأتى الإبل فعدها وعلم ما فيها من الرعاء ثم أتى قريشاً ، فقال :
" هى كذا وكذا ، وفيها من الرعاء فلان وفلان " فكان كما قال .

وفى رواية البيهقي : قلنا يا رسول الله : كيف أُسريّ بك ؟ قال : فكان مما قال : "إن من آية ما أقول لكم أنى مررت بعير لكم في مكان كذا وكذا ، وقد أضلوا بعيراً لهم ، فجمعه فلان ، وإن مسيرهم ينزلون بكذا وكذا . ويأتونكم يوم كذا وكذا يقدمهم جمل آدم عليه مسح أسود وغرارتان سوداوان " فلما كان ذلك اليوم ، أشرف الناس ينظرون حتى كان قريباً من نصف النهار حتى أقبلت العير ، يقدمهم ذلك الجمل الذى وصفه رسول الله . ] رواه البيهقى وقال : إسناده صحيح ] .

وفى رواية أخرى :
أُسرى بالنبى إلى بيت المقدس ، ثم جاء من ليلته ، فحدثهم بمسيره ، وبعلامة بيت المقدس وبعيرهم ، فقال ناس : نحن لا نصدق محمداً بما يقول ، فارتدوا كفاراً ، فضرب الله أعناقهم مع أبى جهل .
رواه احمد (1/374) ، وقال ابن كثير فى التفسير (3/15) : إسناده صحيـح .

دار

بارك الله فيكِ وبطرحكِ المتميز
وأثابكِ الله بحسن الثواب
وأجاركِ من النار
وأدخلكِ الجنه
شكرا لكِ

بارك الله فيكِ أختي الكريمة ورزقكِ رؤية النبيّ محمّد صلى الله عليه وسلّم

دار

دار

دار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Scroll to Top