اعرف الله وتلذذ بخوفه و خشيته
الحمد لله الذى اشهد قلوب صفوته ,,,
وفرت من موجبات غضبه سبحانه الى اسباب رحمته .
فنجت من العذاب الاليم ,,,
وفازت بدار المتقين ,,,,,حيث لا عين رأت ,,,ولا اذن سمعت ,,,
قال الله تعالى : ﴿ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (4)﴾ (سورة الجمعة)
وسائر عبادات الجنان والاركان
وهذه حقيقة
((لا اله الا الله))
انه الله
ومن اكمل الايمان الخوف منه
فالوجل والخوف والخشية والرهبة
الفاظ متقاربة غير مترادفة
قيل الخوف اضطراب القلب وحركته من تذكر مخوفه
وقيل الخوف هرب القلب من حلول المكره عند استشعاره
قال ابو حفص الخوف سوط الله يقوم به الشاردين عن بابه
وقال الخوف سراج الله في القلب به يبصر ما فيه من الخير والشر
وكل احد اذا خفته هربت منه الا الله عز وجل فانك اذا خفته هربت اليه
قَال تعالى {انما ذلكم الشيطان يخوف اوليآءه فلا تخافوهم وخافون ان كنتم مؤمنين }ال عمران الاية175
فإن الخشية للعلماء بالله فهي خوف مقرون بمعرفة
فعرف الله واخشه تسعد بالامن في الدنيا والاخره
هذا هو الله لم يخوفك الا لتأمن
ولم يروعك الا لتسلم
قال تعالى {اليوم يئِس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشونِِ ِ}المائدة 3
وقال سبحانه{ فلا تخشو الناس واخشون}المائدة 44
وزد على ذلك الرهبة فهي الامعان في الهروب من المكروه
وهي ضد الرغبة والتى هي سفر القلب وطلب المرغوب فيه
قال تعالى :{ وَقَالَ اللَّهُ لا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ}
وبين
الرهب والهروب تناسب في اللفظ والمعنى
اما الوجل فرجعان القلب وانصداعه لذكر من يخاف سلطانه وعقوبته
قال تعالى {إنما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم }سورة الانفال 2
انه الله
انه الله معرفته غاية السرور وحصول اكمل اللذات
وهي اعلى مايسعى اليه المؤمن في الدنيا
الجنة التى يأمن فيها من الخوف
البنـــــــــــــ ام ــــــــات