استعمل النبي صلى الله عليه وسلم أسلوب الهجر في
موقف مشهور في السيرة، حين تخلف كعب بن مالك -رضي الله عنه-
وأصحابه عن غزوة تبوك، فهجرهم صلى الله عليه وسلم وأصحابه
لايكلمهم أحد أكثر من شهر حتى تاب الله تبارك وتعالى عليهم.
فقد ثبت أن رجلاً كان يشرب الخمر
وكان يضحك النبي صلى الله عليه وسلم …
والمناط في ذلك هو تحقيقه للمصلحة، فمتى كان الهجر مصلحة وردع
للمهجور شرع ذلك وإن كان فيه مفسدة وصد له حرم هجره .
أما في التشجيع والثناء :
فقال صلى الله عليه وسلم «لقد ظننت أن لايسألني أحد عن
هذا الحديث أول منك لما علمت من حرصك على الحديث»
[رواه البخاري ( 99 ) ].
فتخيل معي أخي القاريء موقف أبي هريرة، وهو يسمع
هذا الثناء، وهذه الشهادة من أستاذ الأساتذة، وشيخ المشايخ
صلى الله عليه وسلم .بحرصه على العلم، بل وتفوقه على الكثير
من أقرانه. وتصور كيف يكون أثر
هذا الشعور دافعاً لمزيد من الحرص والاجتهاد والعناية.
وحين سأل أبيَ بن كعب: «أبا المنذر أي آية في كتاب الله أعظم؟»
فقال أبي:آية الكرسي. قال له صلى الله عليه وسلم «ليهنك العلم أبا المنذر»
[رواه مسلم ( 810 ) وأحمد ( 5/142 )] ".
مواقع ومراتب في سلم الحرص والاجتهاد. والنفس أياً كان شأنها
تميل إلى الرغبة في الشعور بالإنجاز.
ويدفعها ثناء الناس – المنضبط – خطوات أكثر.
والتشجيع والثناء حث للآخرين، ودعوة غير مباشرة لهم
لأن يسلكوا هذا الرجل الذي توجه الثناء له.
جزاكِ الله خيرا وبارك الله لك
سلمت يمنياك ِ
اختيار جميل
دمتي في حفظ الرحمن
الأجمل هو ريحانة حضوركِ
بوركتي غاليتي
كل الشكر لـكِ