نحن لا نعبد الصور 2024.

بواسطة الشيخ المحترم
18 أبريل، 2023

اما بعد ..

فمما لا شك فيه ان عداوة الشيطان لبني ادم قديمة منذ بدء الخليقة و هي باقية الى

ان يرث الله الارض و من عليها قال تعالى على لسان إبليس

{ قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ } الحجر 39

فاخذ ابليس ياتي على قلوب البشر بالوساوس و يزين لهم الشهوات ليضلهم عن

سبيل الله ..و من حيل الشيطان على البشر تضليله على النصارى و تلاعبه بعقولهم بعقائد فاسدة

مثل عقيدة الصلب و الفداء و تابعها بتعظيم الصليب كرمز " للتضحية " ثم تعظيم صور

صالحيهم و قديسيهم و هنا يظهر جليا التاثر بالعقائد اليونانية الوثنية .. حيث اقر القيصر

قسطنطين العقيدة المسيحية بعد اضافة المظاهر و الاعياد الوثنية التي تعود عليها

الرومان في مجمع نيقية


	في هذا المجمع تم " الاقتراع " على اهم المبادئ المؤسسة للديانة المسيحية والتي تتعلق بالوهية المسيح و تم القضاء على القائلين ببشرية يسوع و كانوا ثلاثة قساوسة من اصل 250 على اقل تقدير

معلوم بالنسبة لنا اذا عدم خلو الاناجيل من اللمسات البشرية و ذلك بشهادة علماء و باحثين غير مسلمين :

يقول "فريدريك جرانت" في كتابه " الأناجيل أصلها، ونموها ": " إن نصوص جميع هذه المخطوطات تختلف اختلافاً كبيراً، ولا يمكننا الاعتقاد بأن أياً منها نجا من الخطأ … إن أغلب النسخ الموجودة من جميع الأحجام قد تعرضت لتغييرات أخرى على أيدي المصححين ".

[FONT=Arial]

يقول كيرت :

"إن الكتاب المقدس المتداول حاليًا لا يحتوي على التوراة والإنجيل المنزلين من الله، ولقد اعترف علماء باحثين أنفسهم باللمسات البشرية في إعداد هذا الكتاب المقدس".

اذا الغرض من التحريف طمس للحقائق و البشارات بنبوة محمد صلى الله عليه و سلم و ما لم ينتبهوا لتغييره قاموا بالالتفاف عليه و منها عقيدة التثليث و تقديس الصور في الوصايا العشر للتوراة و التي يدين بها النصارى ايضا


	في اللغة العبرية التراثية، تسمى الوصايا العشر (עשרת הדברים) أي (اسيرت-دفاريوم) وتعني الكلمات العشر أو الأمثال العشرة أو المسائل العشر.

و هي في الغالب نص الالواح التي انزلت على موسى عليه السلام و كان فيها هداية لبني اسرائيل و لكننا نعرف طباعهم و عنادهم فكان ان حرموا من بركتها بطغيانهم و التفافهم على الحق

و تنص الوصية الاولى و الثانية على :

1- لا يكن لك آلهة أخر غيري. (الله يأمر بني إسرائيل ألا يشركوا بالله إلها آخر، وتحرم عبادة غير الله، وكل ما عبد من دون الله فهو باطل.)

2- لا تصنع تمثالا منحوتا ولا صورة لما هو موجود في الجنة. ( حرم الله على بني إسرائيل صناعة وتشكيل ما يمثل الله على الأرض وعبادتها، لأنه نوع من أنواع الإخلال بالتوحيد. )